قيصري التركية: تاريخ غني ومعالم تستحق الاستكشاف

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع مدينة قيصري، إحدى المدن النابضة بالحياة والمعروفة بتاريخها الغني والثقافة المتنوعة، في منطقة الأناضول بإقليم وسط تركيا. تعتبر قيصري المركز الرئيسي

تقع مدينة قيصري، إحدى المدن النابضة بالحياة والمعروفة بتاريخها الغني والثقافة المتنوعة، في منطقة الأناضول بإقليم وسط تركيا. تعتبر قيصري المركز الرئيسي لمحافظة تحمل نفس الاسم، وتتميز بتكوينها الفريد حول قاعدة جبال إرجييس البركانية الشاهقة التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 2,916 مترا فوق مستوى سطح البحر. ينجذب عشاق الطبيعة ومحبو الرياضات الخارجية هنا لاستكشاف هذا الموقع الرائع وممارسة رياضات مختلفة مثل المشي لمسافات طويلة والتجديف على نهري زامنت الذي يجتاز المدينة.

تشهد قيصري حضورا بشريّا منذ آلاف السنين، حيث شهدت فترة حكم عدة قبائل وحضارات عبر الزمن. ظهر اسم "Caesarea Mazaca" لأول مرة أثناء الحكم السورياني القديم، ثم مرَّت تحت سيطرة السلجوقيين والصليبيين والمغول. وبحلول عام 1419 ميلادية، انضمت المدينة إلى الدولة المماليكية المصرية حتى تم ضمها أخيرا للإمبراطورية العثمانية بفضل جهود السلطان سليم الأول عام 1515 ميلادية.

وتعد آثار تلك الفترات جزء مهم مما تحتويه المدينة اليوم؛ إذ يوجد بها مواقع تعود لعصور ما قبل التاريخ مثل كنيس كانيش المؤرخ بين العامين 2000 و1800 قبل الميلاد تقريبًا. وعلى الرغم من مرور كل تلك القرون، حافظت بعض المباني الشهيرة على بنيتها الأصلية ويمكن زيارتها حاليًا. ومن أمثلة ذلك قلعة بنيها الإمبراطور البيزنطي جستينيان ثم أعادت ترميمها لاحقا سلطنة الدولة السلجوقية والإسلامية العثمانية الطابع. بالإضافة لهذه الشخصية الدفاعية الواضحة للقلعة، فقد احتفظت أيضًا بأيقونة دوارة مشهورة تسمى Dönür Kümbet والتي تمتاز باستخداماتها التقليدية للأعمال المطروقة المعدنية والخزفيات البديعة المنشأ خلال عصر السلالة سلجوكي الفرسان الذين حاربوا ضد الصليبيين أوروبا لسنوات طويله .

كما توفر المدينة مجموعة متنوعة من مساجد المدارس الدينيه القديمة الأخرىالتاريخ الإسلامي الذي يشمل مسجد الجامع الكبير والذي يعد أحد أهم معالم السياحه الإسلامية داخل قيصری وعمره أكثر من ست قرون ، وكذلك مدرستَي صحابي وهي مجمع تجاري حديث بينما يتم استخدام هوياند ميدرسا كمبنى متحف ثقافي مفتوح للسائحين لطالع فن العمارة القديمة والثقافه الاسلاميه المصاحبة لها . علاوة علي وجود كنيسة جامعة قديمة جداً تشكل وجهة رئيسية للحجاج المسيحيين ولطلبة طب بدءًا بجذوره الاوروبيه وانتهاء باصوله الشرق اوسطية الحديثة ضمن هندستها المعمارية ذات اللون الأخضر اللامع المنتشر عبر طرق التسوق والساحة الرئيسية العامة مقابل المتحف Archeological Museum .السكان المحلين هم الأكراد والتركيين وهم معروفون بحسن ضيافتهما ويشعر المرء وكأن يداه ممتدت نحو تراث البلد وتاريخه المهيب عندما يأتي إليه وهذه عوامل تساهم في جعل رحلتك خالده في ذهن زائر المستقبل إن شئت!

التعليقات