تقع جمهورية كوستاريكا الصغيرة ولكن الزاخرة بالحياة في أمريكا الوسطى، وهي معروفة بشكل خاص بتنوعها البيولوجي الخلاب وتراثها الثقافي الصامد عبر الزمن. هذا البلد الجميل يحيط به البحر الكاريبي والمحيط الهادي، مما يعكس ثراء بيئته الطويلة والألوان المتعددة لثقافته. إنها الوجهة المثالية لكل من محبي الطبيعة وعلماء الآثار العاشقين للقصص التاريخية.
مع أكثر من خمس النسبة العالمية من الأنواع الحيوانية والنباتية، تعد كوستاريكا موطنًا لمجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية التي يمكن تصنيفها تحت عدة فئات جيولوجية. هنا يمكنك مشاهدة البراكين النشطة مثل بركان أرينا وبركان تورومبا، والتي توفر مشهداً خلاباً لأصحاب القلوب الشجاعة للاستكشاف. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من المحميات الوطنية مثل منتزه مانيول الوطني ومحمية كوريكو الوطني التي تقدم تجارب طبيعية فريدة.
على الرغم من شهرتها الواسعة باحتضانها للمحافظة البيئية والإدارة المستدامة للأرض، إلا أن كوستاريكا غنية أيضاً بالتاريخ والثقافة. يتميز سكان البلاد بوحدة اجتماعيه وثقافية فريده بسبب تاريخهم المشترك واستقلالهم المبكر عن الدول الاستعمارية الأوروبية. اللغة الرسمية هي الإسبانية ومعظم السكان هم من ذوي الأصول الأسبانية الأمريكية الهندية. هذه التركيبة المجتمعية تعكس نفسها في الفنون التقليدية والحرف اليدوية والشعائر الدينية الفريدة.
أحد أهم أيام الاحتفالات السنوية هو يوم كريستوفر كولومبوس في الثاني عشر من أكتوبر، وهو وقت للاعتراف بالدور الكبير لكاستاريكا في اكتشاف العالم الجديد. كما يحتفل الكاستاريكيون بمهرجان سان خوسيه كل عام خلال نوفمبر بمزيج رائع بين الموسيقى الشعبية والدances tradtionnelles.
في نهاية المطاف، كوستاريكا ليست فقط مكانا للتأمل الروحي وللحفاظ البيئي بل هي أيضًا نقطة تقاطع للقيم الثقافية والتاريخ الشعبي. إن زيارة هذا البلد ستكون رحلة مليئة بالإكتشافات العلمية والفنية والعمران البشرية الجميلة.