تقع مدينة العلمين شمال غرب جمهورية مصر العربية, على ساحل البحر الأبيض المتوسط, بين مدينتي الإسكندرية ومطروح. تتمتع هذه المدينة بتاريخ غني و تراث ثقافي مميز يعكس دورها الاستراتيجي عبر العصور.
في الماضي البعيد، كانت المنطقة ما يعرف بـ "شالوس"، وهي موقع مهم للتبادل التجاري القديم بين مصر ودول حوض المتوسط. وفي العصر الإسلامي، تحولت إلى مركز زراعي هام بسبب الخصوبة الفائقة لأراضيها الزراعية التي تعتمد بشكل أساسي على مياه النيل.
خلال الحرب العالمية الثانية، اكتسبت العلمين شهرتها الدولية عندما شهدت معارك دامية بين القوات الألمانية والإنجليزية، مما جعل منها رمزاً للقوة والصمود المصري خلال تلك الفترة الحساسة. اليوم، تعد المدينة وجهة جذب سياحي رئيسية بفضل شواطئها ذات الجمال الطبيعي الخلاب والتي توفر بيئة مثالية للاسترخاء والأنشطة الترفيهية المختلفة.
بالإضافة لذلك، تحتضن العلمين عدة مواقع تاريخية وثقافية مثل المتحف البحري ومعسكر المحاربين القدماء والذي يعد مرجعا مهما للدراسات التاريخية والعسكرية. كما تساهم الحياة البرية الغنية والحياة النباتية النادرة في تعزيز جاذبية المكان كوجهة طبيعية تستحق الزيارة.
بذلك فالمدينة ليست مجرد مكان للإقامة ولكنها نقطة تلاقٍ بين الحاضر والتاريخ والثروات البيئية المتنوعة. إنها قصة لم تقص بعد كل فصولها وسوف تستمر في جذب الانتباه باعتبارها واحداً من أهم المواقع السياحية والمعمارية بمصر.
