مدينة طرطوس: جوهرة سورية على ساحل المتوسط

التعليقات · 0 مشاهدات

مدينة طرطوس، الواقعة على السواحل الشمالية لسوريا، تحمل تاريخًا غنيًا وثقافة متنوعة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. تُعتبر ثاني أهم ميناء في البلاد ب

مدينة طرطوس، الواقعة على السواحل الشمالية لسوريا، تحمل تاريخًا غنيًا وثقافة متنوعة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. تُعتبر ثاني أهم ميناء في البلاد بعد طرطوس القديمة - أرواد - التي أسسها الفينيقيون قبل آلاف السنين. سميت المدينة باسم "إنتارادوس"، مما يعني بالعربية "مصدر المياه". تبعد المدينة حوالي ١٠٠ كم فقط جنوبًا عن جزيرة أرواد الشهيرة. ومن الناحية الجغرافية، فإن المسافات بين المدن الرئيسية تشمل ٢٥٠ كم إلى دمشق و٦٥ كم إلى طرابلس في لبنان. يبلغ عدد السكان حوالي ۱۰۰ ألف نسمة وفق تعداد سنة ٢۰۱۰\. تتبع طرطوس المنطقة الدائرية ۳۳ درجة شمال خط الاستواء و۳۵ شرق خط جرينتش.

تتميز مدينة طرطوس بمناخ متوسطي جذاب، مع درجات حرارة معتدلة خلال النهار باردَة ليلاً خاصةً في المناطق الجبلية القريبة منها. أما الأمطار فتكون أكثر غزارة في مرتفعاتها (حوالي ۸۰۰ مم) مقارنة بالساحل (نحو ۵۰۰ مم). طول شاطئها مثير للإعجاب؛ فهو يمتد لما يزيد عن ۹۰ كلم عبر الساحل السوري ذو الرمال البيضاء والشاليهات الفاخرة والمطاعم والمقاهي النابضة بالحياة. خلف هذا المنظر الطبيعي الرائع تكمن مجموعة كبيرة ومتنوعة من مصايف جبالها الخضراء التي توفر ملاذاً هادئاً للغابات الهادئة. ترتبط المدينة بشبكة طرق رئيسية تربطها بعدد من المحاور الطرقية الهامة داخل البلاد وخارجها عبر قطارات وسيارات لنقل الركاب والبضائع. وبذلك تصبح نقطة عبور مهمة تجمع الشرق بالغرب وجنوب آسيا بالأوروبيين والعرب أيضًا.

تحتوي طرطوس على الكثير من الآثار التاريخية والقيمة مثل مبنى كاتدرائية طرطوس التي تحولت مؤخرًا إلى متحف أثري يحتوي على آثار قديمة ترجع للعصر الروماني والإسلامي والإغريقي المبكر. تعرض المبنى الهندسي لفن عمارة عصر النهضة الأوروبي بجوقة متقاطعه مشابهة لتصميم بازيليكا روما القديمة ذات الشكل المخروطي المكشوف والذي يعد أحد المعالم الرئيسية للموقع منذ أيام المسيحية البدائية حتى وقتنا الحالي حين أصبح مكان مقدس خاص بسيدة العذراء والبابا بيوس الثاني ملك فرنسا سابقاً آنذاك فيما يعرف الآن ب كنيسة الحاجيج والسيده بالعاصمه السوريّه دمشق .

هذه المدينة الجميلة ليست مجرد وجهة ثقافية وطبيعية رائعة فحسب، وإنما أيضا مركز اقتصادي حيوي يستقطب المستثمرين ورواد الأعمال بسبب تنوع احتياجات السوق المحلية والدولية إضافة لخدماتها التجارية الضخمة والميناء الحيوي الذي يعمل بكامل سعته لإدارة حركة التجارة الداخلية والخارجية بما فيه القدر الكبير لصناعة النفط والتبادل الاقتصادي العالمي لذلك تعتبر مدينه مهمه للتطور العمرانى الحديث اذ ان التنمية مستمره بها بكل اطيافه المختلفه سواء كانت اداريه او خدميه او زراعيه او صناعيه وصناعيات مختلفة مما جعلها واحده من اهم مدن الجمهوريّة العربيّة السّوريّة تأثير علي مستوى المنطقة كلها وليس البلدان الانسب لها فقط فالحديث عنها حديث مجزوء حول قيمه ومعانيه ولا تحديد لان نهايته بل دعونا نشهد المزيد والاستمرار بالتعميق لديها لاحظكم شكرا لكم متابعتنا ايضا وانجاميع جهودكما المثمثمرة والمثمرة دائماً

التعليقات