طوكيو، المعروفة رسمياً باسم "توكيو"، تحتل مكانة فريدة كأكبر مدينة من حيث المساحة والسكان في العالم. هذه المدينة الواقعة غربي خليج توكيو تتمتع بتاريخ غني يمتد لقرون واستقبال عصري حديث جعلها قطبًا عالميًا للاقتصاد والثقافة. مع مساحة شاسعة تبلغ حوالي ١٣٥٠٠ كيلومترا مربعًا، تعد طوكيو موطن لما يقارب الثلاثة وستين مليون شخص، مما يجعلها رمز حيوي للحياة الحديثة.
تاريخ إنشاء طوكيو يعود للقرن العاشر الميلادي عندما أسسها اليابانيون كهيئة حضارية مستقلة بالقرب من موقعها الحالي. ومع مرور الوقت، أصبحت جزءًا من الأراضي المحمية بالإمبراطورية اليابانية بحلول بداية القرن الثاني عشر. ولكن لم يكن حتى القرن السابع عشر حين انتقلت الحكومة إلى هنا بدلاً من كيوتو - قلب الحضارة اليابانية آنذاك - حيث تحولت طوكيو فعلياً إلى عاصمة للبلاد.
في ظل حكم الإمبراطور الجديدة، ازدهرت برامج التعليم والشركات الصناعية داخل حدود المدينة. خلال القرون التالية، توسعت بطريقة مذهلة؛ فامتدت تدريجياً لتضم العديد من الأحياء والمراكز العمرانية ذات الكثافة السكانية المرتفعة والتي ابتلعت القرى الصغيرة المحيطة بها تماماً. وما زالت آثار المشاهد المؤلمة لحرائق الأسلحة الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية واضحة اليوم رغم جهود إعادة بناء هائلة قامت بإعادة تشكيل المدينة بشكل كبير.
الاقتصاد الطويل لطوكيو هو قصة نجاح حققت نجاحاً مستمراً سواء محلياً أو دولياً. باعتبارها العمود الفقري الرئيسي لإنتاج التصنيع الياباني، تستورد صادرات مختلفة بما في ذلك التقنيات الإلكترونية عالية الدقة والأعمال المعدنية والأنسجة والكيميائيات وغيرها الكثير. بالإضافة لذلك، تعتبر طوكيو مثيرة للإعجاب كونها موطن لبورصة طوكيو المالية - ثاني أكبر سوق ماليه في جميع انحاء العالم بعد بورصة نيويورك – وتعكس مدى قوة القطاع المالي ليس فقط داخل الدولة بل أيضًا خارج حدودها الوطنية .
بالنظر إلى الشبكات المرورية والنقل العام والسكك الحديدية الفائق السرعة والأنفاق الخلفية الداخلية والحافلات الضخمة - كل تلك ال elective options التي تربط العاصمة بكل مناطق اليابان المختلفة - يبرز دور تقنيتها والبنية التحتية الرائدة للغاية والتي تساهم أيضا بتسهيل الحياة لكبار السن والعاملين ذوي الضغط الشديد الذين يشكلون الجزء الأكبر من سكان طوكيو بنسبة فوق %٧٠ من مجموع تعداد المواطنين فيها .
وبالنظر كذلكإلى مطاري هانيدا الدولي وهانيدا الخاص برحلات الطيران الدولية, وكذلك المطارات الأخرى المنتشرة جغرافياً ، فان الأمر واضحٌ أنه يتم تحديد مكانة وطوكيو الخاصة عالمياً نظرا لقوة اقتصاداتها ودعم وجود شبكات مواصلاته واسعه الانتشار وفعاليتها .