جزيرة قرم: التاريخ والمناخ والجذب السياحي وسط الصراعات المستمرة

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع جزيرة قرم، المعروفة رسميًا باسم "جمهورية القرم"، في الجزء الجنوبي من أوكرانيا الخلاب. تشكل هذه المنطقة الفريدة نقطة جذب عالمي بسبب طبيعتها الخلابة

تقع جزيرة قرم، المعروفة رسميًا باسم "جمهورية القرم"، في الجزء الجنوبي من أوكرانيا الخلاب. تشكل هذه المنطقة الفريدة نقطة جذب عالمي بسبب طبيعتها الخلابة وثرائها الثقافي وموقعها الجغرافي البالغ الأهمية. تُعتبر شبه الجزيرة منطقة متنوعة عرقياً، حيث يشكل الأوكرانيون غالبية السكان في الشمال، بينما يقيم الروس بشكل رئيسي في الجنوب، أما شعب التتار فهم يسكنون المركز. ومع ذلك، شهد الوضع السياسي لهذه الأرض الجميلة تغييرات كبيرة منذ بداية القرن الحالي، مما أدى بها إلى الانفصال عن أوكرانيا وانضمامها الى الاتحاد الروسي.

وتغطي شبه جزيرة القرم مساحة تقدر بحوالي ٢٦٠٠ كيلومتر مربع ويقطنها حوالي مليون وخمسمئة ألف مواطن وفق احصائيات العام ٢٠٠١. يتميز مناخها بمكوناته المختلفة حسب الموقع، فعلى الرغم من كون معظم مناطق الجزيرة ذات جو معتدل إلا ان السواحل الجنوبية تحظى بطقس رطب مداري. وعلى مدار القرون ظلت التربة الخصبة وموارد الطاقة مثل النفط والغاز الطبيعي والفحم الحجري والمعادن الأخرى مصدر اهتمام العديد من الدول بما فيها روسيا وأوكرانيا نظراً لموقعها الحيوي المطلة مباشرة على بحر آزوف والبحر الأسود الأمر الذي منحها أهميتها الإستراتيجية الهائلة.

بالانتقال لحقب أكثر حداثة، بدء ظهور تعاون دولي متزايد نحو تطوير القطاع السياحي للقرم. وقد صنفت بعض الدراسات الحديثة هذه الوجهة الرائعة باعتبارها واحدة من العشرين الأكثر جذباً لسياح العالم خلال سنة ٢٠١٣. وهناك مشروع كبير قيد التنفيذ بإشراف مباشر من الصين وإيران لإقامة مستثمرات جديدة هنا والتي سوف توفر المزيد للإقبال المتزايد لجماهير الرحالة حول العالم للاستمتاع بالمغامرة واستنشاق الهواء المنعش لشاطئ البحر الأبيض المتوسط عبر ميناء يالطا. وتشتهر المدينة أيضًا ببضعة مواقع تراثية هامة مثل قصر ليفاديا والقصر السابق لنظام التشيكين خان باشكي السابق ومنصب الجيش البريطاني الشهير الشهير يسمى سنابل سنابيل Castle إضافة لذلك تعد الكهف المرصعة بالحجر الجيري أحد أغنى منافذ البرية الطبيعية حول الكوكب.

غير أنه يجدر ذكره أيضاً بأن جزيرة القرم قد كانت وما تزال محط نزاعات محتدمة حول الانتماء الوطني لها بين البلدين الكبيرين شرق أوروبا -أوكرانيا وروسيا-. اغتيال الرئيس الأوكراني السابق فيktor yanukovych والدفع لاحقا باتجاه اجراء تصويت شعبي بفكرة استقلالها وفك ارتباطها نهائيآ بالأرض الأم يبدو أنه لعب دورا محوريا في دفع موسكو لدخول المشهد الحكومي بالقوة وبوفاة قرار غير مرغوب منه لدى المجتمع الدولي برمته ولكن ظل ظل يؤكد عليه الدبلوماسيون المحترفون بانهم يعملون بصورة شرعية تمام الشرعية ولم يحدث اي خروج اصلا علي القانون مهما يكن فالواقع يقول خلاف ذلك! وينبع جزء كبير من عدم رضاهم العالمي وعدم ثقتهم بشأن العملية كلها يكمن أساسا فى اتهام النظام الروسي باستخدام قوة الاحتلال لتغيير الحدود الوطنية للدولة مجبرا وهذا بحد ذاته مخالف لقواعد الأخلاق الدولية المقننة قانونيا..

التعليقات