تقع مملكة البحرين في الخليج العربي وهي تتألف أساساً من مجموعة من الجزر الصغيرة التي تشكل ما يعرف بـ "الجزيرة الرئيسية". هذه الجزيرة الرئيسية هي الأكبر ضمن سلسلة جزر البحرين والتي يبلغ إجمالي عددها حوالي ثمانٍ وخمسون جزيرة وفقاً لتعدادات مختلفة. ومع ذلك، فإن المصطلح الأكثر دقة لوصف موقع المملكة قد يكون "التجمع القاري"، نظرًا لأن الجزر متصلة ببعضها البعض وبشبه جزيرة قطر عبر رصيف بحريني طويل يُدعى كورنيش المنامة.
تاريخياً، كانت العلاقات بين الأرض والجزر معقدة ومتداخلة. لقد شهدت المنطقة تطورات حضارية وسياسية كبيرة منذ عصور ما قبل التاريخ حتى الوقت الحاضر. فقد سجل المؤرخون القدماء مثل هوميروس وجود سكان محليين يعيشون على طول ساحل الخليج العربي مما يشير إلى الروابط القديمة لهذه المناطق. بالإضافة لذلك، لعب موقع البحرين الاستراتيجي دوراً حاسماً في التجارة العالمية والعلاقات الدولية عبر العصور المختلفة.
إن مصطلح "جزيرة" يمكن اعتباره وصفاً تقريباً للبحرين بسبب سيادة المياه حول معظم أراضي البلاد. ولكن من الناحية الفنية، تصبح الحالة أكثر تعقيداً عندما ندرج روابط الجزيرة بطرق البر بأرض شبه جزيرة قطر. بالتالي، يناقش بعض الباحثين أنه رغم كونها ذات طبيعة جزيرية بشكل أساسي، إلا أنها أيضًا جزء لا يتجزأ من تجمع قارّي أكبر بكثير وهو منطقة الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا.
في النهاية، سواء اختارت تسميتها بالجزيرة أم التجمع القاري، يبقى تاريخ وثراء الثقافة والحياة البشرية في مملكة البحرين فريدان وملهمين للعالم الخارجي.
