كوريا: رؤية شاملة لحياة الناس والثقافة والمجتمع

التعليقات · 3 مشاهدات

كوريا، البلد الآسيوي الغني بالتاريخ والتقاليد، يقع ضمن حدود واسعة تتضمن كل من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. تقع بين الصين في الشمال وجنوب البحر الشر

كوريا، البلد الآسيوي الغني بالتاريخ والتقاليد، يقع ضمن حدود واسعة تتضمن كل من كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. تقع بين الصين في الشمال وجنوب البحر الشرقي للصين، وهي معروفة بتاريخها السياسي المعقد الذي ينقسم إلى نظام جمهوري ديمقراطي في الجنوب ونظام فردي للحزب الواحد في الشمال. اقتصادياً، تعتبر كوريا عضو مؤسس لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، حيث يعتمد بشكل أساسي على النظام الرأسمالي الحر.

مع وجود أكثر من 73 مليون نسمة، يتميز الشعب الكوري بمجموعة فريدة من العادات والتقاليد الثقافية. يُعد المطبخ الكوري جزءاً أساسياً من هويتهم، حيث يشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة والنكهات. الأرز والخضروات هما العمود الفقري للنظام الغذائي هنا، بينما يعد "بيبيمباب"، وهو طبقة من الأرز مع الخضار واللحوم، واحداً من أبرز الأطباق المحلية. بالإضافة إلى ذلك، تعد معكرونة "راميون" شعبية للغاية وموجودة تقريباً في جميع المطاعم. يمكن الحصول على هذه الأطعمة أيضاً من بائعين متنقلين يبيعون سمكة محلاة أو "توتوكبوكي".

تناول الطعام ليس مجرد نشاط يومي بالنسبة لكوريين، بل هو حدث اجتماعي مهم يحمل معه العديد من الأدب والأعراف الاجتماعية. غالباً ما يجلس الأشخاص على الأرض أثناء تناولهما للأطعمة المختلفة التي توضع أمامهم على طاولات مرتفعة قليلاً فوق الأرض. هناك أيضاً احترام خاص للعشاء العام، حيث قد يشارك عدة أطباق مختلفة حول نفس الطاولة. استخدام عيدان الأكل أمر شائع عند تناول الطعام.

في مجال التعليم، فإن النظام صارم ودقيق للغاية. تبدأ سنوات دراسية ستة إلزامية ابتداءً من سن السابعة حتى الثانية عشرة. بعدها تأتي السنوات الثلاث التالية للدراسات الإعدادية ثم ثلاثة أخرى للمراحل الثانوية. الرسوم الوحيدة التي يدفعها الطلاب تكون خلال مرحلة التعليم الجامعي فقط والتي عادة ما تكون مكلفة نسبياً بالمقارنة مع أوروبا. واحد الأعمال المشهورة علمياً وفكرياً هو مرصد تشومسونغداي الفلاكي والذي يعد إنجازاً هندسياً وثقافياً بارزاً في التاريخ الكوري.

من الناحية الجسدية، يتميز الكوريون بنسب جمجمة صغيرة وأجسام رقيقة وبشرة بيضاء اللون مما يوحي بروابط دم مشتركة ربما ترجع إلى جذور قبيلة مغولية هاجر إليها منذ بداية العصر المسيحي وفق بعض النظريات التاريخية القديمة. هذا الانصهار الوراثي واضحٌ في التشابه الخارجي الكبير بين أفراد المجتمع الكوري.

على الجانب الديني، تحتضن البلاد مجموعة تعاليم متعددة بما فيها الكونفوئية والبوذية والشامانية التقليدية وغيرها الكثير منها الكنيسة الكاثوليكية والإسلام وغيرهما. رغم الحملات التنصيرية المستمرة إلا أنها لم تغير كثيرا من التركيبة الروحية للسكان الذين ظلوا محافظين على معتقداتهم الأصلية عبر قرون طويلة مضت. اللغة الوطنية رسميتها هي الكورية ذات النبرة الموسيقية الخاصة بها وفي مناطق أخرى تستخدم أنواعlocale مختلفة ولكن جميعها مرتبط ارتباط وثيق بمفرداتها المكتوبة المشتركة فيما يعرف بالنظام الهانجول للكتابة.

التعليقات