تُعد مدينة الفاتيكان، المعروفة أيضًا باسم "دولة مدينة الفاتيكان"، أصغر دولة من حيث عدد السكان في العالم. تقع هذه الدولة داخل حدود العاصمة الإيطالية روما وتعرف بنطاق محدود للغاية - تقدر مساحتها بحوالي 0.44 كيلومتر مربع فقط. رغم صغرها الديموغرافي والمادي, فإن مكانة الفاتيكان عالمياً تتخطى بكثير حجمها الظاهر. يعيش ضمن حدودها أكثر من 800 شخص حسب آخر تعداد للسكان, ولكن تأثيرها العالمي ينبع من كونها مقر الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
تشترك مدينة الفاتيكان بالمناخ المعتدل المشابه لمنطقة البحر الأبيض المتوسط؛ فتكون درجات الحرارة معتدلة خلال فصلَيْ خريف ورَبِيع، حارةٌ بعض الشيء ومصحوبة برياح شمالية أثناء الصيف، أما الشتاء فهو بارد وممطر غالبًا. يتوافق طقس الفاتيكان بدرجة كبيرة مع توقعات الأحوال الجوية بمدينة روما المجاورة.
بالنظر لأبرز معالم الفاتيكان ذات المساحة الضيقة نسبياً، نجد ثلاثة مواقع بارزة تشكل جوهر هويّتها التاريخية والثقافية والدينية: أولها كنيسة سان بيترو الشهيرة والمعروفة بأنها أحد اكبر وأشهر الأديرة المسيحية حول العالم; ثم قصر العدل الرسولي والذي يحتضن عدة مباني مهمة منها تلك الخاصة بإدارة أعمال الحكومة الداخلية للدولة وكذلك مكتبتها العامة الواسعة وغيرها من الفacilities الهامة الأخرى مثل المتحف الخاص بها ومجموعة فريدة من الوثائق التاريخية المحمية عبر نظام الأرشفة الرائع لديها. أخيرا وليس آخرا, تمتلك البلاد أيضا الحديقة الملكية الخاصة بها التي تزدان بشوارع وساحات مرصوفة جميلة, برغم قلّة عدوها مقارنة بأي بلد اخرى ومعظمه صغير جدًا.
أما بالنسبة للتواصل الخارجي لهذه الجزيرة السياسية الصغيرة, فالفاتيكان ليس لديه مطارات تجارية ولذا يستعين باستخدام مطار ليوناردو دا فينشي الدولي بالقرب منه حين تحتاج الزيارات الملكية لإجراء رحلات خارجية طويلة المدى بينما يوجد مدرجا لطائرة خاصة شمال غرب مدينته يمكن رؤيته بوضوح وهو مركز عمليات شحن VIP مستخدم خصيصا لنقل حضور بابا الفاتيكان لمختلف المؤتمرات الدولية كما انه بوابة الوصول الوحيدة لضيوف الدول الأجنبية العملاء الذين يحضرون مقابلاتها الرسمية خارج الحدود البلد الأم يعني وروما نفسها . كذلك يوجد خط سككي داخلي قصير جدا يعمل بين نقطتين مختلفتين لكن الخدمات تشبه شبكات النقل العام العاملة داخل المدن الكبرى سواء أكانت قطارا عاديا انطلاقا من محطه واحده فقط باتجاه محطة أخرى مما يؤدي مباشره نحو العاصمة وسط إيطاليا -حيث توفر اتصالات سهله لكل طرق المواصلات المختلفة الموجودة هناك ،وقد تم اتفاق بشأن هذا الترتيب منذ فترة قديمة جدا باعتباره عقد سلام دائم جديد يشهد عليه تاريخ دولتينا العزيزتان اليوم وفي المستقبل عبر استخدام ابراز اهمية العلاقات الأخوة والإتفاق الأمن السياسي الكبير الموقع سنة ١٩٢٩ ميلادية واسماه الاتفاقية اللا ترانية .
