الدولة هي كيان سياسي يؤسس منطقة جغرافية ويتمتع بسيادته الخاصة. فهي تتكون من أفراد يشتركون في نفس المنطقة الأرضية، ويخضعون لنظام سياسي واحد لإدارة شؤونهم المشتركة. يُعرّف مصطلح "الدولة"، لُغَويًّا، بالعاقبة في الأمور المالية والحربية؛ وهو انعكاس للتحولات الزمنية التي تؤثر عليها. أما اصطلاحًا، فهي مجموعة من الأشخاص المتواجدين ضمن حدود جغرافية واضحة المعالم، تحت مظلة قانونية موحدة للحفاظ على النظام العام وحماية حقوق مواطنيها.
تشمل مكونات الدولة الرئيسية السكان والسيادة والإقليم والسلطة الحكومية والديمومة السياسية. تُعنى الدولة بحفظ الأمن الداخلي وخارجيًا عبر تدابير مثل تأسيس الجيش والمحاكم المنظمة لقضايا العدالة المدنية والجنائية. بالإضافة لذلك، تقدم الخدمات الضرورية للسكان بما في ذلك مياه الشرب والمرافق الكهربائية الرعاية الطبية والبنية التحتية للصرف الصحي فضلا عن القطاعات التعليمية والثقافية والعلاقات الدولية مع الدول الأخرى.
وتعد خاصية ممارسة السلطة السيادية أكثر سمات الدولة شهرة؛ إذ تتمتع بالحكم الأعلى غير قابل للتقييد بينما تتفوق على جميع الهيئات الاجتماعية والتنظيمية الملحقة بها. علاوة على ذلك فإن لكل دولة منطقتها جغرافيا محدد حيث تقوم بتطبيق سلطتها الرسمية بموجب القانون الدولي باعتبار تلك المقسمات الوحدات المكانية المستقلة سياسيا. وفي الوقت ذاته تعمل دولتنا كمصدر شرعي وصاحب قوة قهر لمن يخالف قوانينه حتى يتمكن جهاز الحكومة المسؤول عنه بصياغة قراراته واتخاذ إجراءاتها اللازمة تجاه مجتمعه اتجاه حالتهم المختلفة سواء كانت اجتماعية واقتصاديه اومدنيه .
هناك عدة نظريات حول أصل ظهور كيانات كالسلطات الحكومية والتي منها نظرية دينية ترجع سبب وجود المملكة الى اختيار الرب لبشر لرئاسة شعوبه ، بينما يفسر البعض آخرون الظاهرة نتيجه اطماع اقوياء انتزعوها بسبب ضعف الاخرين مما أدعى لتشكيل حاكم طاغٍ طاغٍ مستخدمًا خوفي الاضطرابات لدى عامة البشر ودافعامن استقرار لهم امان لهم ؛لكن المدرسة الواقعيه ترى بان الاساس يكمن فى طبائع جنساني فرداني ينشد الزمالة والعمل الجمعي لذا وجدت حاجة لاتباع خطوات توجيهيه كهذة النظم المركزيه . ونظريه العقود الاجتماعه تبرر الفكرة بان اتفاقها جاء نتيجة توافق شعبوي لإرسائها عبر توقيع تفاهماتي مشتركات هدفها تحقيق تماسك داخلي تلبيه احتياجت شعبنا وضمان سلامتنا ضد اي اعتداء خارجي .
وبالتالي تعد الدولة عمليه نظاميه هامه ترتكز علي ثلاث عناصر اساسيه وهي :العامه السياسيه ،البانيه الاقتصاديه ،والظهورات الثقافيين المختلفه وكل منهم لديه دور حيوي يساهم فيه لتطور وانتعاش دولتهم بكل جوانبه المختلفه ابتداء بالتغيرات البيئيه وحتى تطوير علوم جديده .