- صاحب المنشور: آسية الطاهري
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أحدثت التقنيات الحديثة ثورة في مجال التعليم. هذه الثورة لم تقتصر فقط على طريقة توصيل المعلومات بل طالت أيضا كيف يتعلم الطلاب وكيف يفكر المعلمون. تقدم التكنولوجيا عددًا كبيرًا من الفرص التي يمكنها تعزيز جودة العملية التعليمية وتوفير تجارب تعلم أكثر فعالية وجاذبية للطلاب. ومع ذلك، هناك أيضًا تحديات مرتبطة باستخدام التكنولوجيا في التعليم قد تحتاج إلى معالجة لضمان الاستفادة القصوى منها.
الفرص:
- تعليم شخصي: تُمكن تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من تقديم تدريس مخصص لكل طالب حسب مستواه وقدراته الفردية. هذا النوع من التعلم الشخصي يسمح للمعلمين بتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب وبالتالي تصميم خطط دراسية تناسب احتياجاته الخاصة.
- التواصل العالمي: الإنترنت يوفر فرصاً هائلة للتفاعل بين الطلاب والمعلمين عبر الحدود الجغرافية والعزل الثقافي. يمكن للأطفال الآن التواصل مباشرة مع طلاب آخرين من دول مختلفة ومشاركة الأفكار والأبحاث والثقافات المختلفة مما يعزز فهمهم للعالم ويتيح لهم الفرصة للاستماع إلى وجهات نظر متنوعة حول المواضيع المطروحة.
- **أدوات تكنولوجية*: توفر الأدوات التكنولوجية مثل البرامج الإلكترونية والموسوعات الرقمية والمحاكاة ثلاثية الأبعاد طرقا مبتكرة لتقديم المواد الدراسية بطريقة مرئية وإبداعية وجذابة تساهم في زيادة الاهتمام والإلتزام بالعملية التعليمية.
- **تحسين الوصول*: تلعب الكتب الإلكترونية دوراً رئيسياً في جعل المواد الدراسية متاحة لأولئك الذين ليس لديهم القدرة المالية لشراء نسخ مطبوعة أو تواجه الصعوبات بسبب الأمراض المزمنة والتي تحول دون حمل الكتاب التقليددي. كما يسهّل استخدام الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية دخول الدورات التدريبية والشهادات الجامعية للشباب الذين يعيشون بعيداً عن المدن الرئيسية ولكن يتمتعون بإمكانية الحصول على خدمة إنترنت جيدة.
التحديات:
- **الحاجة إلى مهارات رقمية*: تتطلب المناهج الجديدة المتوافقة مع البيئة الرقمية تطوير معرفة جديدة للمعلمين بالإضافة للمحتوى الأكاديمي نفسه. يعد تحقيق توازن مناسب بين المهنيين ذوي الخبرة التقنية وأصحاب المؤهلات الأكاديمية المهمة أمر ضروري لتحقيق أفضل نتائج ممكنة. حيث أنه يجب تصحيح أي خلل محتمل قد ينتج عنه عدم كفاية المعرفة بالتطبيقات الرقمية المستخدمة داخل الصفوف الدراسية للحفاظ على سلامة عملية نقل المعلومة نفسها ومنخفض بنسبة كبيرة نسبة الخطأ المحتملة أثناء القيام بذلك افتراضيا مقارنة بالأسلوب القديم المعتمد على الشرح الشفهي والصفحات المكتوبة يدويا .
- **القضايا الأخلاقية والنفسية*: ثبت بأن الاستخدام الزائد للإعلام الجديد يؤثر بشكل سلبي على الصحة النفسيه والجسديه للغالبية العظمى من الشباب خاصة فيما يتعلق بأوقات النوم المنتظمة وأنماط الحياة الصحية الأخرى المرتبطة بهذا الأمر تحديداً . ولابد هنا من وضع سياسات محكمة للقضاء علي اي اختلالات قد تحدث نتيجة لهذه الظاهرة وذلك حتي يستطيع الجميع استغلال الجانب الإيجابي لهذا التطور بدون التأثير السلبي عليه وعلى عائلاته واحساسه بخيبة الأمل والضيق تجاه وضعه الوظيفي حال التقاعد المبكر مثلا والذي يحدث غالبا عندما يحل الروبوت محل وظيفة الإنسان ويصبح غير مرغوب به بعدها اتوماتيكيا !.
- **تمكين جميع الأطفال|: بينما تزود التكنولوجيا العديد من الطلبة بموارد قيمة ، إلا أنها تخلق عقبات أمام بعض الآخرين ممن يعانون بالفعل من نقص موارد التعليم الأساسية كالقدرة للوصول الى الانترنت وغيرها من مشاكل ذات طبيعة اجتماعية واقتصادية مشابهة لها . لذلك فإن مسئوليتنا مشتركة لمنحهؤلاءالأطفال فرصة المساواه بالحصول عليها