مدينة الطبقة: تاريخ وحضارة نهر الفرات

التعليقات · 0 مشاهدات

مدينة الطبقة هي جوهرة سورية تقع على ضفتي نهر الفرات في شمال البلاد. تُعتبر هذه المدينة نقطة محورية للتواصل بين محافظتي حلب والدير الزور، وهي تحمل رمزي

مدينة الطبقة هي جوهرة سورية تقع على ضفتي نهر الفرات في شمال البلاد. تُعتبر هذه المدينة نقطة محورية للتواصل بين محافظتي حلب والدير الزور، وهي تحمل رمزية خاصة كمركز لإدارة سد الفرات الهام. يعود تاريخ نشأة المدينة إلى العام 1973 عندما قام الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بافتتاح مشروع سد الفرات الكبير، والذي أدى بدوره إلى إنشاء العديد من المؤسسات والبنى التحتية اللازمة لاستيعاب العمالة الواسعة المرتبطة بهذا المشروع.

نشأت مدينة الطبقة حول سد الفرات وبحيرة أسد النهر الرائعتين، مما جعل منها مكانًا جذابًا ليس فقط لأسباب عسكرية واستراتيجية بل أيضًا بسبب جمال الطبيعة والاستقرار الاقتصادي. يشتهر هذا الموقع بتنوعه الحيوي، فهو ليس مجرد مدينة حديثة ذات بنية تحتية متكاملة، ولكنه أيضًا مركز رئيسي لحياة الريف بما فيه من مزارع وصناعة وصناعة غذائية كبيرة.

أما بالنسبة لتاريخ المدينة، فإن جذورها تمتد عبر قرون إلى حضارات قديمة مثل الرومان والبيزنطيين الذين تركوا بصمات واضحة في التاريخ المحلي لهذه المنطقة. ومع ذلك، فإن فترة الحكم العربي الإسلامي كانت لها تأثير كبير أيضًا، إذ شهد القرن الثاني الهجري إعادة بناء الرقة -التي تعد حاليًا جزءا من محافظة الرقة- بواسطة الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور. ومنذ ذلك الحين، لعبت الرقة ودورها كنواة اقتصادية واجتماعية دورًا مهمًا في منطقة الشرق الأوسط حتى يومنا هذا.

لا يمكن الحديث عن مدينة الطبقة بدون ذكر معالمها البارزة التي تعكس تنوع ثقافتها وهندستها المعمارية. فتجد هناك الأحياء الحديثة المصممة حديثًا والمجهزة بشكل جيد بالسكان، بالإضافة إلى المناطق شبه البدائية مثل تلك الموجودة جنوب المركز الرئيسي ذات المنازل التقليدية القديمة. توفر هذه الأخيرة فرصة فريدة للمقيمين للاستمتاع بالحياة اليومية بوتيرة أكثر هدوءًا وسكونًا مقارنة بالمناطق الأكثر تطورا. تجدر الإشارة أيضا للقلاع الشهيرة كالقلعة جعبر التي توازي شهرتها شهرة المدينة نفسها؛ فقد أقيمت أصلاً على يد السلجوقيون ثم أعيد تأهيلها لاحقا من قبل السلطان نور الدين زنكي نسبة له مكتسبة لقبه "المُعيد".

كما تكثر المكاسب السياحية بالطبقة نظرا لما تزخر به من موارد طبيعية غنية سواء كان الأمر متعلقا بريادة الاسماك وإنتاج الدجاج أو الزراعة واسعة الانتشار والتي تعتمد أساسياتها على تقنيات مستحدثة لسحب المياه مباشرة من بحيرة النهر لصالح محصولاته المنتشرة بكثافة والتي تتضمن خصوصا الشعير والقمح فضلاعن تزايد اهتمام سكانه بأنشطة الترحال وكذا رواج الأعمال التجارية الصغيرة الأخرى.

هذه الاختلاف والتعدد حاضر دائما ضمن هويتها السكانية ايضا اذ بانقسم أغلبية شعبها وفق معتقداتها الدينية بين المسيحيين(الكاثوليكوالارثوذكس) وعوائل نسابةالنصارى المشرقية اما جهة الجنوب بالقرب منه يوجد قاعدة عسكرية يحكم عليها سيطرة الحكومة اللبنانية منذ عدة عقود مضت ولكن رغم كون المدينه مصنف كمجمع مدنيه لكنها لاتزال تحافظ علي روح مجتمعRuralCountryside ذو نمط حياة ريفي مستقرا .

التعليقات