• صاحب المنشور: جعفر الوادنوني
  
  ملخص النقاش:
  تناولت الحلقة نقاشًا حيويًا حول المقارنة بين البيئات الثقافية والحضارية لعمان والبحر الأبيض المتوسط، تحديدًا جزيرتي باليريا وإسبانيا. بدأ `جعفر الوادنوني` الحديث بتوجيه الانتباه نحو الروابط العميقة بين البشرية وأماكن سكنهم، حيث يظهر هذا الارتباط بوضوح في مناطق مثل مسقط وعمان الريفية بالمقابل مع جمال الجزيرة الأوروبية.

ثم جاء تعليق "رؤوف العماري" مبينًا كيف تؤثر العوامل التاريخية والجغرافية بقوة على تطور أي مجتمع. وقد استخدم سوق Muscat مثالاً للمدى الذي يمكن فيه للحاضر الاحتفاظ بروح الماضي الثقافي والإبداعي المُعبر عنه عبر الصناعات اليدوية التقليدية. وبالمثل، تكشف آثار مدينا القديمة القصص المستمرة لحياة المدن الناطقة بالعربية والتي مرت عليها قرون طويلة منذ زوال حضاراتها الرئيسية. ويعد الاستمرار في الاحتفاء بهذه المعاني جزءا أساسياً من الهويات الأصلية لكلا الموقعين المختلفين تماما ولكنهما متجاوران في الوقت نفسه .

وتبعته مداخلة "سراج الحق السبتي"، مشيرا إلى ضرورة عدم إغفال الدور الحيوي للعامل الثقافي والعرف الاجتماعي المحلي عند الحكم على خصائص المناطق المختلفة .ولفت انتباه جمهوره إلى احتمالية اتخاذ انطباع خاطئ بانخفاض شدة تاثير العمليات الأخرى المؤثرة إذا لم تكن هناك مراجع مستنيرة لقضايا تتعلق بمعتقدات الناس وأنماط سير حياتهم داخل اطارهـم البيئي الخاص بهم ، مؤكدآ انه برغم اختلاف السياقات الخاصة بكل منهما الا ان القدرة الثابتة لدى السكان للسعي خلف أصالة تراثهم تعد أمرا ملفت للغاية بغض النظرعن السنوات التي مضت عليهــا .كما سلط الضوء أيضاعلى وجود رابط قوي بين خصوصيات كل منها وبين طبيعتها الفيزيائيه .

وتابع الحوار "شيماء بن غازي" بعد مشاركتها السابق الذكر ،حيث أثنت علي أفكار نظرائها السابق ذكرهم فيما يخُص بالحاجة لإعطاء المزيد من الاهتمام للقيمة الذاتيه للمعتقدات والفلسفات المرتبطة بالسلوك الإنساني كجزء أساسي لمنظومة التعريف بالأرض وعمارة الإنسان لها ، موضحة بأنه فقط حين يتم فهم واستيعاب الأفكار الخلفية الفردية ضمن حدود اماكن اقامتك ستتمكن فعليا من رؤية الفرق الواضح وسماته المميزة خاصه بكِ . كذلك اقترحت فتح خطوط بحث جديدة لاستكشاف مدى تواجد عناصر مشتركة أخرى خارج دائرتكم الحالية وانعكاساتها المحتملة علي واقع حال وطنيتكم الموحدة الانسانيه الشامله عالميا.

وفي النهاية تسائل "عبدالقدوس درويش" حول جدوى استخدام وصف واحد جامع وشامل لهويتنا الأرضية اذا اختزلنا الأمور ببساطة الي عاملان اساسيان هما التاريخ وعدساتنا المرئية الطبيعية(الجغرافيا) دون الأخذ بعين الاعتبار جميع الامدادات الثقافية والتقاليد والسلوكية ذات ذات الأصول الراسخة بالمجتمع كعامل أساسي لتحقيق التكامل المنشود لتحقيق الصورة المجمعة والخالصة للهوية الأرضية بأبعادها الثلاث كاملة ؛مقترحآ بذلكضرورة توسيع منظومتنا الإدراكيه لحجم واسع أكبر لشمل مختلف الزوايا المستخدمة لوصف تجربة إنسانيه خدميه مقتبسه من مصدر موضع البحث الحالي وسط مزيدا من التحسينات البناءه لاحقيقه معرفيه متعلقه بجزرالبحرالأبيض المتوسط . وفي جلسة اخيرة أعرب "العروسي المغربي" بالإجماع مع الرأي بأن اعطاء الأولوية لعمل شبيه بتلك الخطوات الجديدة سوف يساعد بلا شك فى الوصول لنظرية شاملة ومتكامله تفضى بنتائج اكاديميه مميزه لكن بشرط اخذ الجانبين الاقتصاديين بجانبين الاثنين سويا ولاغير .وكان يقصد بهذه الأخيرة وجهتين رئيسيتين وهما :LinkedHistory/Geography&Culture/Traditions إذ اعتبرها عاملاً مهماً يجب أخذه بحصر أكثر شمولي