جزر ماريانا الشمالية: جنة استوائية تحتفي بالتراث الثقافي والتاريخ الغني

التعليقات · 2 مشاهدات

تقع جزر ماريانا الشمالية الاستوائية الجميلة شمال غرب جزيرة غوام والمحيط الهادئ، وتتميز بثقافتها المتنوعة وتاريخها الغني. تتكون هذه المنطقة الأمريكية ا

تقع جزر ماريانا الشمالية الاستوائية الجميلة شمال غرب جزيرة غوام والمحيط الهادئ، وتتميز بثقافتها المتنوعة وتاريخها الغني. تتكون هذه المنطقة الأمريكية النائية من 15 جزيرة مرجانية، تغطي ما يزيد قليلاً عن 284 كيلومتراً مربعاً. رغم أصغر مساحة بحكم القانون بين الولايات المتحدة وأقل سكاناً (حوالي 6,000 نسمة)، إلا أنها تحظى باهتمام عالمي بسبب تنوع بيئاتها الطبيعية وجمالها الخلاب وحكايات تاريخها التي تعود إلى الآلاف السنين.

تعتبر الجزر موطنًا للشعب تشاموررو الأصلي، والمعروف أيضًا باسم "Chamorros". يعود تراث هذا الشعب العريق إلى القرن الحادي عشر عندما وصلوا إليها لأول مرة قادمين من جنوب شرق آسيا وجاوة ودول أخرى في المنطقة. شكلت البيئة القاسية للجزيرة تحديًا كبيرًا لهؤلاء المستوطنين الأوائل لكنهم تمكنوا من البقاء عبر الزمن باستخدام معرفتهم التقليدية بالحياة البرية والحياة البحرية المحلية.

على الرغم من كونها جزءً من الإمبراطوريتين الإسبانية ثم الألمانية بعد ذلك، احتفظ شعب تشاموررو بشخصيته الفريدة وثقافته الحيويّة. خلال الحرب العالمية الثانية، لعبت الجزر دوراً حاسمًا كمركز دفاع رئيسي ضد قوات الاحتلال الياباني مما أدى إلى تضرر العديد من مناطق الجزيرة بشكل كبير وانخفاض خطير في تعداد السكان المحليّن نتيجة لذلك الحدث المؤلم والذي طبع ذاكرة المواطنين حتى اليوم.

اليوم، ازدهرت السياحة أخيراً لتُصبح مصدر دخل مهم لموارد الاقتصاد المحلي كما بات ينعكس ذلك تأثيراً إيجابيّأ واضحًا للحفاظ على البيئة واستدامتها. تتمتع الجزيرة بمجموعة متنوعة من النشاطات الترفيهيّة مثل ركوب الأمواج والصيد وصيد الأسماك والغطس وغوص الشnorkel بالإضافة لتنظيم رحلات تجوال لاستكشاف الحياة النباتية والحيوانية للغابات الرطبة فيها والتي تعتبر ملجأ طبيعي هام لحماية الطيور والحشرات والنباتات النادرة والحساسة. إنها بالفعل حقا وجهة خلابة لكل عشاق الطبيعة الراغبون باستعادة الطاقة وسط أجواء عذراء وغير مضرَّة للبيئة ومفعمة بروح الماضي التاريخي المشمس!

التعليقات