- صاحب المنشور: يسرى القيرواني
ملخص النقاش:
ابدأَ النقاشُ مُثارًا من قبل `يسرى القيرواني` حيث يُؤكد أنَ التعليم التقليديّ محدودٌ بإطارٍ جامدٍ يعارض الابتكار والإبداع ويقف شامخًا ضد التطورات الحديثة. تدعو رسالة `يسرى` إلى تبني نهج جديد للتعليم يدور حول المهارات الحياتية والتفكير الناقد، بعيدا عن الحفظ الجامد للمعلومات. وهي ترى حل هذه المشكلة تكمن في ثورة تعليمية تؤسس لمنظومة مستقبلية تعمل وفق منهج التعلم الذاتي والمبادرة الذاتية، مشيرة بذلك إلى أن العديد من الطلاب الخريجين حاليا غير مؤهلين لمتطلبات سوق العمل المتغيرة بسرعة كبيرة.
رددتْ أمانية بنت جابر موقف يسرا جزئيّا، مُعترفة بصحة انتقاداته وأن الأولوية القصوى الآن هي التركيز على مهارات الحياة وفنون التعامل النقدي. ثم توسعت فيما بعد موضحة أنها تسمح أيضا بالإمكانية في تحسين النظام الأكاديمي الحالي بالتدرج حتى يتوافق تمام الانسجام مع ظروف اليوم العالمي المُتسارع. كما أثارت مسألة مشاركة الأسرة والمجتمع في دفع عملية التحول نحو شكل تعليم يتماشى مع مطالب عصره الجديد.
ومن جانب آخر، انضم محمد بن علي لهذه الزاوية الأخيرة أكثر عمقا، معتبرًا إيضاحاتها منطقية وبأن التغيير التصاعدي قد يكون الأنسب لحماية الوحدة وإعطاء الفرصة لكل القطاعات المعنية بالنجاح والتكيف خلال فترة طويلة نسبياً نسبياً مقارنة بأخرى قصيرة المدى مثل الانتفاضات الشاملة المفاجئة والتي غالبًا ماتكون نتائجها غير مضمونة ولا مستقوية.
أما فاطمة بنت زيْنب فقد دافعت عن رؤية مختلفة قليلا، إذ كانت تأخذ نفس منحنى الخطوط العليا لدعاوي Yates إلا أنها اختلفت معه بشدة حذرت فيه من توضيحه لما يشابه وصف "الثورة" بأنها علاج سريع ومغرية للغاية بالنسبة لمشكلة بهذا العمق والحجم والدلالة الثقافية كذلك! بل اقتربت برأيها الأخير المقترح نحو دعم الرؤية العامة لفاطمة الأولى حول الموضوع وهو اعتبار تغييرات هائلة كالنقائل المتوالية داخل الجهاز التنفيذي شيء مطلوب ماسة عند تلك اللحظة الحرجة خاصة بالنظر لعجز الواضع السابق عمله بكفاءة ملزمة احتياجاهات ولوائح وقتنا المضطرب واتجاهه المرتبط بسلوك المؤسسات الخاصة وطرق عملها الغير تقليديه ابدا .