مدينة قليبية: تاريخ وجمال مدينة تونسية ساحرة

التعليقات · 0 مشاهدات

تعتبر مدينة قليبية الواقعة شمال غرب الجمهورية التونسية واحدة من أجمل المدن التاريخية التي تتميز بثرائها الثقافي والتراثي. تقع المدينة بين جبل الشعانبي

تعتبر مدينة قليبية الواقعة شمال غرب الجمهورية التونسية واحدة من أجمل المدن التاريخية التي تتميز بثرائها الثقافي والتراثي. تقع المدينة بين جبل الشعانبي والبحر الأبيض المتوسط، مما يمنحها موقعاً جغرافيّاً فريدًا ومتميزًا. يعود تاريخ هذه المدينة إلى العهد الروماني حيث كانت تعرف باسم "أولتا"، ثم أصبحت مركزًا مهمًّا خلال الحكم الإسلامي لشمال أفريقيا تحت اسم "قيروان الصغرى". تُعرف اليوم بكثافة سكانها وتنوع ثقافاتها المحلية الغنية بمزيج من الطابع التونسي والعربي والإيطالي نتيجة للتاريخ القديم والتنوع الجغرافي للمكان.

تعد قلعة بني حماد أحد أهم معالم المدينة وأشهرها، والتي تتمثل في حصن كبير شيدته الدولة الحمدانية عام 1258 ميلادي لتكون مقر حكمهم. هذا الموقع الاستراتيجي الذي يشرف على البحر وعلى سبخة قليبية جعل منه رمزا حضارياً وثقافياً هاماً. كما تضم المدينة العديد من المساجد ذات الهندسة المعمارية التقليدية بالإضافة إلى الآثار القديمة كبقايا القصور والقلاع والمعبد اليهودي القديم وغيرهم الكثير.

بالإضافة إلى الجانب التاريخي والأثري، تشتهر قليبية بغنى طبيعتها الخلابة وجوها المعتدل طوال العام والذي يجعلها وجهة سياحية جذابة للزوار محليا وخارجيا. معروف عنها أيضا مجال الزراعة البحري خاصة سمك البوري الشهير عالميا وكذلك إنتاج زيت الزيتون عالي الجودة والمصنوع يدويا بطريقة تقليدية منذ قرون مضت.

تُظهر قليبية تنوع الحياة الاجتماعية والثقافية عبر احتفالها بالأحداث الشعبية مثل مهرجان الزهور وملتقيات الفن الشعبي والحرف اليدوية المختلفة. كل هذه العناصر تعكس صورة متكاملة عن التراث التونسي الغني وتجعل منها قبلة لكل من يبحث عن تجربة سياحية فريدة وعميقة الارتباط بجذور الماضي العربي والإسلامي.

التعليقات