نيبال، هذه الدولة الجبلية الصغيرة الواقعة بين العملاقين الصين والهند، تتميز بتنوع سكاني ملحوظ يعكس تاريخها المعقد وثقافتها الغنية. يقدر عدد سكان نيبال حاليًا بحوالي 26.6 مليون نسمة وفقًا لإحصائيات 2020، مما يشكل تنوعًا ثقافيًا غنيًا ومتعدد اللغات. تتكون التركيبة السكانية بشكل أساسي من عدة مجموعات عرقية، بما في ذلك المغولي والهندي والكشميري إضافة إلى الأقليات الأخرى مثل البوذيين والبهادريين والشروانيين وغيرها.
يشغل اللغة النيبالية دور اللغة الرسمية للدولة، ولكن يوجد أكثر من 40 لغة محلية تستخدم أيضًا داخل المجتمعات المختلفة. تعكس هذه اللغات التاريخ المتداخل لهذه المنطقة منذ القدم، خاصة وأن العلاقات الوثيقة تربط بين الثقافات والتاريخ المشترك لمنطقة الهيمالايا والمناطق المحيطة بها.
فيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لسكان نيبال، فإن نسبة كبيرة تقدر بنحو 60٪ من السكان يعيشون في المناطق الريفية النائية عبر مرتفعات هيمالايا شديدة الانحدار والمنعزلة نسبياً. بينما يستقر الخمس الآخرون في منطقة "تيراي" الاستوائية المنخفضة ذات الطابع الأكثر انفتاحًا والذي يفسر وجود نشاط اقتصادي أكبر مقارنة بالمناطق الجبلية البعيدة.
من منظور ديني، تحتل الهندوسية مكانة بارزة كونها الدين الرسمي لدولة لمدة طويلة؛ إذ يعتنق حوالي 81% من الشعب النيبالي العقائد الهندوسية التقليدية القديمة وسط تأثير كبير للعادات والتقاليد المحلية الفريدة. بالإضافة لذلك، يعد بوذيون نيبال ثاني أكبر طائفة دينية تضم نحو 10,7% من تعداد السكان حسب الإحصاء الأخير، ويتبع العديد منهم مدرسة البوذية الفاجرايانية وجماعة اللاما. كذلك تشكل الطائفة المسلمة جزء صغير لكن مهم يصل لحوالي %4 كما تؤثر المسيحية أيضاً بمعدلها محدود نوعاً ما ليصل لنسبة تقديرية %3 ونسب أصغر لأتباع مختلف الأحرارب الدينية الاخرى بما فيها اليهودية والسيخية مثلاً.
والجدير بالذكر أنه رغم الاعتقاد بأن التأثير الخارجي كان محدود للغاية خلال فترة حكم النظام الملكي المركزي في الماضي إلا ان الجزيرة البوذية كانت مركز جذب للرحالة الرحالة ورجال الأعمال التجاريين الذين أرسوا بصمتهم الخاصة عليهم وعلى مجتمعاتهم المحلية -ومازال البعض منها موجود وهذه واحدة الأمثلة الواقعيه للأثر التدريجي للتواصل العالمي وإن اختلفت درجات تأثره باختلاف البيئات والعصور .
ومن أهم روافد الاقتصاد الرئيسية تعتبر القطاعات الزراعية والصناعة اليدوية المصدر الرئيسي للحصول علي مصدر رزق رئيسي لكبار الشرائح العمرية ،حيث تساهم تلك الفرص بنسبة تفوق التسعين بالمئة من قوة العمل الاجمالية .كما تقوم الحكومة باستصلاح أراضٍ جديدة وزراعة مناطق جديدة بهدف زيادة إنتاجيتها الغذائية وتعزيز الأمن الغذائي الداخلي حفاظا على استقرارها الاقتصادي أمام اختيارات السوق العالمية الحرة اليوم.
بالإضافة لما ذكر سابقاً تعد تصدير منتجات الورق والحطب والخيوط الطبيعيه أحد مظاهر الحياة البدائية التي لاتزال موجودة وتمثل موروث تراثي هائل توارثته الاجيال كتراث اردني متفرد ومتميز عالميا ومعروف لجودة خاماته الخام وخامسيات المنتوج النهائي..مثل المصنوعات الجلديه والمعادن الخام أضافة إلي المواد الغذائية الشهيره كالسجاد والنباتات الطبية الغنية المستخدمه داخليا واقليميا ..ويستورد المواطنون مجموعة متنوعة من احتياجات حياتهم الضرورية بما فيها آلات التصنيع الحديثة والدواء وابسط وسائل الكساء وغيرها كثير جدا وهو الأمر ذو كلفة عالية بسبب موقع البلد المحاصر غير المطلي مباشرا علي البحر وتكاليف نقل البضائع له كمسافة مكلفه سواء بريا ام جويا!!
هذه الصورة العامة تمثل خلاصة خصائص التركيبة البشرية ودور مواطني البلاد ارتباطا وثيق بدولتهم الجديدة البرلمانية عقب جلوس أول برلمان منتخب شعبياً عام ٢٠٠٨م عقب سقوط Monarchy نهائياً سنة ١٩٥١ ميلادي عندما قام الأمير Gyawali Gyawali GYAWALI بإعلان الجمهورية رسميا وذلك بعد نزاع قضائي دام سنوات ادانه فيه حاكم وقتذاك بجرائمه تجاه بعض أفراد الاسره الملكيه آن ذاك وتلك نقطة هامه تشكل جزءأ مهماً فى تاريخ دوله جميله تزخر بثرات عظيمة تحتاج الي المزيد من الدراسات والبحث العلمى لاستكمال معرفتنا لتاريخ وحاضر شعوب العالم المختلفه .
