مدينة ورزازات: القلب النابض لصناعة السينما وحاضنة للتراث التاريخي والثقافي الغني

التعليقات · 2 مشاهدات

تحولت مدينة ورزازات، الواقعة جنوب المغرب، إلى قبلة لنجوم هوليوود وأشهر المبدعين السينمائيين في العالم بسبب موقعها الفريد ومواردها الطبيعية الخلابة. يع

تحولت مدينة ورزازات، الواقعة جنوب المغرب، إلى قبلة لنجوم هوليوود وأشهر المبدعين السينمائيين في العالم بسبب موقعها الفريد ومواردها الطبيعية الخلابة. يعود تاريخ نشأة المدينة الحديثة إلى عام 1920 عندما أسسها المستعمرون الفرنسيون كحصن عسكري. إلا أنها سرعان ما تحولت لتحتضن صناعة الأفلام العالمية. تُلقب "بـ هوليوود إفريقيا"، وقد تجسدت قدرتها الاستثنائية على جذب الانتباه العالمي خلال السنوات الأخيرة من خلال استضافة نحو 106 فيلمًا قصيرًا و37 طويلة، فضلًا عن تسجيل ظهورها اللافت في عدة أعمال درامية تلفزيونية وبرامج وثائقية وإعلانية شهيرة، مما أدى لمجموع إيرادات سنوية تفوق المائتين مليون دولار أمريكي.

تشكل طبيعة المكان الغنية بمواقع التصوير الخارجي أحد عوامل جاذبية ورقمنة سينمائيه كبيرة تشهد عليها قائمة طويلة من الأسماء البارزة والتي ضمت في صفوفها عمالقة السينما أمثال سيرجيو ليوني, مايكل دوغلاس, ألفريد هيتشكوك, جاكي شان, روجي مور, شين كونري وغيرهم ممن اختاروا أرض ورزّازات حاضنة لأعمالهم الدرامية الضخمة. يُضاف لذلك عاملٌ آخر ذو أهميته الكبيرة ويتمثل بكفاءة المقاولين والإداريين المحليين الذين يقدمون خدمات دعم فريدة عبر مظلة تأمين شاملة لحماية مصالح منتجي الأعمال السمعية والبصرية الدولية تحت سقف القانون المحلي وضمان توافر بيئة عمل مؤاتيه للمحترفين الدوليين فيما يندرج ضمن اختصاصاتها تقديم خدماته المتميزة لكلٍ مما يلي: الخدمات المساعدة للإنتاج؛ تدريب فريق العمل المؤقت; التنفيذ الفعال لرؤية المنتج; إدارة المخاطر المرتبطة بالموقع; العمليات اللوجستية الخاصة بالانتاج داخل الموقع وخارجها ; تنظيم مهرجان زاكورة الدولي للأفلام القصيرة - والذي يعد أول حدث من نوعه يجذب اهتمام وسائل الإعلام الرئيسية حول العالم-; مجتمع المواهب الاحترافي بما فيه رجال الأعمال والقائمون على المشاريع التجارية الصغيرة الحجم ونقابات الفنانين ومكاتب وكالات العلاقات العامة المنظمة خصيصا لدعم جهود صنّاع الفن التشكيلي والصناعات المكملة لهُ كاللوحات الدعائية المعاصرة التي تعبرعن روح المدينة بإبداعات مثيرة للاعجاب! كل تلك الأمور مجتمعة ساهمت أيضاً باحداث نهضة اقتصادية غير مسبوقة ارتقت بشعب ورزازات ليشغل مكانته بين نخبة الرحلات الداخلية والخارجية المنظمَــة بفضل نجوميته الجديدة الناشئة حديثا كما أثمرت عنها فتح أبوابه لاستقبال موجة جديدة هائلة من الزوار والسياح المهتمين باستكشاف كنوزه الثقافية والتاريخيّة المُشرقة .

ومن أبرز معالم السياحة الثقافية هناك قصر عين بن حدو الذي يأسر الأنظار بجلال هندسته العمرانية النموذجيّة للسكن الريفي البدائي لأهل الصحراء الصحراوية بينما تعتبر قصبة أمرديل رمزا للحياة العسكرية الموحدية القديمة وستشاهدوها أيضا برفقة الكثيرين أثناء عبورك لوادي دراّا الواقع بالقرب منه وفي نفس الوقت ستطالع واحتي ثانجت وفنت الرائعتين وهما مثال حي لتناسق وحداثة تصميم العقارات السابقة بناؤها وفق تصاميم معمارية مغربية تقليدية حقاً تستحق التأمل نظرتها بدءً من الشارع الرئيسي بهذه الواحه حتى حدود نباتاتها الخضراء المنتشرة وسط احتضان المنازل الحمراء المصنوعة بطريقة حرفية فائقة الجمال ..هذه فقط بعض الاقتراب المختصر لما يمكن رؤيته عند زيارتك المثمرة لفنادق ولكن أيضا لساحة السوق المركزي كذلك فإن متحف محمد الخامس يشكل إضافة أخرى مميزة إلزامية البرنامج لن تندم بعد معرفتها بأن القائمة لاتقف هنا بل تعددت مواقع اخرى تخزن جانب مهم جدا وهو ذاكرة المجتمع المدني المتعلق بالحركات الاجتماعية والأفكار السياسية وانتهاء بحكاية دور المرأة قبائل الاطلس الكبير...إن وردت أسم"ورشات" فعلم انه يوجد اليوم فرص تطوير كبيره قادمه لصالح الاقتصاد المحلي ليس لفائدة المصور فقط وانما أيضًا للفنان الزائر بأسلوبه الخاص والذي سيصادف العديد ممن عاشرتهم لمدة طويلة مثل الموسيقى الشعبية والحرف اليدوية والحفاظ علي الأعراف العادات الفلكلورية للشعب الليبي عن طريق توثيق المزيد من الوقائع والأحداث التاريخيه والمذكرات الشخصية حسب توقيت وجودهما تحديدا وذلك سيكون واضح عند حضوركما لمسرح بلدية تزكورة فهو بالفعل يحتفل بذلك ويعد جسدا تثبيت حقائق الماضي كتراث تراثي حصري يستحق الرعاية لجميع اجيال الانسانيه المستقبليه.

التعليقات