تقع دولة قطر الصغيرة ولكن ذات التأثير الكبير في جنوب غرب قارة آسيا، تحدها المملكة العربية السعودية براً وتعانق مياه الخليج العربي بساحلها الواسع. تمتلك هذه الدولة الواسعة الموارد، مساحة قدرها ١١,٥٣٨ كيلومتر مربع فقط، مما يجعلها أصغر بكثير مقارنة بدول المنطقة الأخرى. وعلى الرغم من محدودية رقعة الأرض، إلا أنها تتميز بتنوع تضاريسها الجغرافية.
وتنقسم قطر إداريًا إلى سبعة بلديات رئيسية؛ وهي بلديّة العاصمة دوحة، بالإضافة إلى كلٍّا من الريان وأم صلاّل والشَّمال والوَكَرَة والخُور والدَعايِن. تعكس هيكلية البلديّات الجديدة نسبيًا والتي دخلت حيز التنفيذ منذ سنة ٢٠٠٤ الميلادية حرص الحكومة القطرية المستمر نحو إدارة أكثر فعاليّة وكفاءة لمختلف نواحي الحياة المختلفة داخل البلاد. لذلك فإن اهتماماتها تتعدى مجرد الحدود الجغرافيّة التقليدية لتشمل تنمية شاملة لكل فرد وكل منطقة داخل الوطن.
وبالرغم من كون موارد دولة قطر الاقتصادية مرتبط بشكل أساسي باستخراج النفط والغاز -والذي يشكل المصدر الرئيسي للإيرادات للدولة- إلا أنه يمكن أيضًا رصد نشاط زراعي حيوي عبر تحويل الصحاري بخشبة واحات مزهرة خصيبة وغرس مزارع متنوعة لإنتاج المحاصيل الغذائية الطازجة للجماهير المحلية والسياح alike . علاوة علي هذا ، تعتبر الصناعة التحويلية جانب آخر يتم التركيز عليه ضمن أجندة الاستراتيجيات الحكومية لما بعد الاعتماد على الطاقة الخام لفترة طويلة حتى الآن .
وفي المجمل، تشكل مساحة قطر جزء صغير نسبيا بالمقياس العالمي وذلك بالنظر لمسافة الامتداد الافقية وهو ما يقارب ١٢٦ ميل مربع و لكن الحقيقة ان روح التعاضد المجتمعي وروح العطاء المثمرة لدى شعبه جعل منها مكانا فريدا بامتياز بأنه رغم قصر عمره زمنيا الا انه يحتفظ بروح الأخاء والإنسانية الحميمة التاريخية للعائلة الواحدة رغم تعدد المشارب والقوميات والمهن ٫هذا فضلا عن دور موقعها البحري الاستراتيجي والذي يعد بوابة هامة للتواصل التجاري والبحريني بكل المقاييس القديمة والعصرية . إن مرور القرون قد أثبت صدقا بأن الجغرافيا لاتحدد مصائر الأمم بل تصاغ المعجزات بإدارة عبقرية وحكمة الرجال الذين حرفوها لأعلى درجات الانتماء والحرفية للشعب القطري الكريم .
