تضم تركيا العديد من الجواهر السياحية التي تستقطب ملايين الزوار كل عام، ومن بين هذه الجواهر جمال الطبيعة في جزرها المحاذية لحوض بحر مرمرة والتي تعرف باسم "جزر الأميرات". هذه المجموعة الساحرة من الجزر ليست مجرد وجهة ساحلية خلابة، بل تحمل تاريخًا غنيًا وثقافة فريدة تجعل زيارتها تجربة لا تُنسى حقًا.
أكبر هذه الجزر تُعرف بـ"بيوك آدا"، وتعني حرفياً "الجُزْرَ الكبير"، وتمثل مكانًا مثالياً لمن يحلم بإجازة هادئة ومريحة مليئة بالمناظر الطبيعية الخلابة والصافية. يمكنك الاسترخاء تحت أشعة الشمس الدافئة على شواطئها الناعمة، أو التنزه عبر الغابات المترامية للأشجار النضرة مثل صنوبر ونخيل، وحتى القيام بجولة رومانسية على عربة تسحبها خيول راضية تتجول بين البوتقة الخضراء لهذه المنقطة.
ومع ذلك، فإن جاذبية تركيا السياحية تمتد أبعد من حدود جزر الأميرات. فتاريخ البلاد الغني يعكس نفسه بشكل واضح في أماكن أخرى مثيرة للاهتمام. فعلى سبيل المثال، يعد مضيق البوسفور - الضيق الشهير الذي يفصل قارتي آسيا وأوروبا - واحدًا من أكثر المعالم شهرة واستثنائية في اسطنبول ذات الوجهين. إنه ليس فقط نقطة عبور مهمة ولكن أيضا تحفة هندسية طبيعية متعرجة حولها تشكل قلعات وقصور قديمة شاهدة على مجد الإمبراطورية العثمانية. إن التجول سيرًا على قدميك أو ركوب الزوارق الصغيرة أثناء مشاهدة المنحدرات الثاقبة والبنية التحتية التاريخية سيمنحك نظرة عميقة لتراث المدينة الثقافي القديم.
كما تعد منطقة طرابيا الواقعة خلف خطوط البوسفور مباشرة واحدة من أجمل مناطق اسطنبول لقضاء عطلات نهاية الاسبوع القصيرة. تضم المنطقة عدداً كبيراً من المباني التقليدية والقصور المهيبة بالإضافة لمختلف المطاعم والفنادق الراقية مما جعل منها مكان تقاعد للنخب الأوروبية خلال القرن التاسع عشر والعشرين. تزدهر الحياة البرية أيضًا هنا حيث تنمو الأشجار والأزهار بكثرة كما تجذب المنطقة محبي المغامرة الذين يستمتعون باستكشاف خبايا المكان وخلفاته السرية المكتومة منذ قرون طويلة.
وعند الحديث عن معالم اسطنبول المهمة، لايمكن تجاهل أهمية القرن الذهبى والذي يشبه القرين لمدينة اسطنبول بسبب شكل عرضه المقوس تمامًا كمقدمة رأس ثور! ترتكز معظم حركة نقل الناس والبضائع داخل مدينة اسطنبول الحديثة عليه نظرًا لفوائده التجارية العملاقة فيما سبق ولكونه الآن بوابة رئيسية لاستقبال السياح الراغبين بزيارات الاحياء الشعبية وشوارع التسوق القديمة المرصوفة بالحجر والتي تعود لعهد الدولة العثمانية إضافة لإحدى كنيس اليهودي الوحيدة ما زالت قائمة حتى يومنا الحالي وهى كنيسة بستانجي كارا. كذلك يضم القرن مبنى صغير يحتوي علي قبور الصحابي أبو أيوب الأنصاري رضوان الله تعالي علية وهو الشخص الذى ادخل الدين الاسلامي لأراضي الامبراطوريه البيزينطه لتصبح فيما بعد نواة للدولة العثمانية لاحقا .
بشكل عام، تجمع تركيا بين تاريخ حضاري كبير وطبيعة خلابة توفر فرصة رائعة لكل عاشق للتاريخ والثقافتين الشرقية والغربيه وكذلك مزار للعائلات بحثا عن السلام النفسي والاستجمام عبر المشاهد الرائعه لجزر امراتهم الفيروزيه رائحه عطريه تفوح من اشجارها المباركه وسماء مفتوحة بلا حواجز تسمح برؤية انسيابيه لكل جمالات خلق رب العالمين عالم ممشود بالألوان الوادر والحياة الطبيعيه المذهله ....