تُعد مدينة جدة، الواقعة غرب المملكة العربية السعودية، مركزًا حيويًا للسياحة والثقافة والتجارة. تتميز هذه المدينة بأنها العاصمة الاقتصادية وساحرة للباحثين عن المغامرات والاسترخاء. تغطي مساحة واسعة تمتد لآفاق ساحل البحر الأحمر، مما يعكس جمال الطبيعة ويجعل منها وجهة عالمية فريدة. رغم حرارة صيفها ورطوبتها العالية، إلا أنها تحافظ على رونق خاص في شتاءها المعتدل بسبب تأثير كتلتها الهوائية على واجهة البحر.

تشهد مدينة جدة تطوراً عمرانيّاً ملحوظاً مع احتضانها لأعلى الناطحات السحاب في المملكة. تضم أكثر من ١٣٥ برجاً حالياً، بالإضافة إلى كونها موطن لمقرّات بنوك عالمية. تعتبر ثاني أكبر مدينة سعوديًا بالسكان، وهي أيضاً موطن لأكبر ميناء بحرٍ يستقبل سفن البضائع المختلفة باستثناء النفط.

وتتمتع جدة بثروة ثقافية تشمل تراث تاريخي وجاذبية حديثة. شارع التحلية، مثلاً، ليس مجرد طريق متعدد الطبقات بل هو قلب النشاط التجاري والمصمم لتوفير الراحة والرفاهية عبر متاجره الفاخرة وفنادقه الشهيرة ومتاجره التجارية. القصر الذي تُطلق عليه اسم "خزام"، والذي أسسه الملك عبدالعزيز آل سعود منذ عام ١٩٣٢ ميلادي، يُظهر براعة الهندسة المستوحاة من التصميم الأوروبي الحديث ويعرض الآن كمuseum مثير للتاريخ الإسلامي والعادات المحلية.

ولكن ربما يكون كورنيش جدة الأكثر إبهارًا بين كل تلك المواقع. فهذه المنطقة الطويلة المنتشرة طول الشاطئ تقدم لمشاهديها فرصة للاستمتاع برؤية مباشرة للشواطئ الجميلة والفنادق الرائدة -مثل منتجع الفندق الفاخر Park Hyatt Jeddah, Marina & Residences-. هنا يمكنكم الاستمتاع بالعروض الثقافية والشواطئ العامة وملاعب الأطفال وبرامج الليالي الحفلية الصيفية.

إن رحلتكم إلى مدينة جدة لن تكون فقط رؤيا لساحل رائع ولكن أيضًا اكتشاف عميق لعظمة حضارتها الغنية بالتراث والمعاصرة جنسيًا.