سحر زنجبار: وجهة سياحية فريدة تحتشد بالمواقع التاريخية والمعالم الطبيعية الخلابة

التعليقات · 0 مشاهدات

تعتبر زنجبار، التي تضم مجموعة من الجزر الجميلة قبالة ساحل تنزانيا الشرقي، واحداً من أجمل وجهات العالم للسياحة. رغم أنها جزء من جمهورية تنزانيا الاتحاد

تعتبر زنجبار، التي تضم مجموعة من الجزر الجميلة قبالة ساحل تنزانيا الشرقي، واحداً من أجمل وجهات العالم للسياحة. رغم أنها جزء من جمهورية تنزانيا الاتحادية إلا إنها تتمتع بحكومة ذاتية واسعة النطاق. تشكل هذه الجزر الصافية المياه والموروث الثقافي الغني جوهرة استوائية نادرة.

أبرز ما يجعل زنجبار وجهة مغرية هو جمال طبيعتها البكر. تمتلئ الجزيرة بشجرة القرنفل الضخمة ذات اللون الأحمر الداكن مما يعطي مشهداً رائعاً. تمتد البساتين الخضراء المفعمة بالحياة عبر أراضي الجزيرة بين حقول الأرز والبساتين الجميلة. هذا المناظر الخلاب يجذب الكثير من الزوار الذين يأتون للاستمتاع بها والاسترخاء وسط هدوء الريف البرتقالي الساحر.

بالإضافة لذلك فإن الشواطئ الرملية البيضاء، التي تعتبر واحدة من أكثر مناطق الجذب شعبية، تضيف لمسة خاصة لهذه الوجهة السياحية. تُلقب بزنجبار بجزر السلاحف نظراً لشواطئها التي تزدهر بالسلاحف البحرية العملاقة. هذه المتنزهات الطبيعية الآمنة تعد مكاناً مثالياً لأخذ الوقت لإستعادة الطاقة والاستمتاع بالطبيعة بعيداً عن صخب المدن الحديثة.

لكن جاذبية زنجبار ليست فقط خارجية ؛ فالجزيرة مليئة أيضاً بتاريخ غني ومتنوع يشمل آثار ومعالم محفوظة بشكل جيد تعود لعصور مختلفة. المدينة القديمة "ستون تاون" مثلاً ترحب بزوّارها بتصاميم معمارية رائعة تعكس الماضي الفاخر للإسلام العالمي وحضارات أفريقيا الشرقية. هنا يمكنك التنقل بين طرقاتها الجانبية المتعرجة وزيارة مساجدها الفاخرة ذات التصميم الهندسي القديم والإبداعي .

أما بالنسبة للحياة الاجتماعية والأحداث العامة في زنجبار ، فلا بد من ذكر أهميتها الخاصة داخل شبكة المجتمع المحلي الكبير . فهذه الاحتفالات التقليدية مثل مهرجان علي الشمسي الشهير الذي يحتفل بالأصول العربية الإسلامية للفولكلور الزنجعبري، يعد تجربة ثقافية ممتعة للغاية لكل القادمين إليها مهتمين بفهم روح السكان الأصليين والحفاظ عليه وحمايته للأجيال الجديدة أيضا.

وفي مجال الرياضات الخارجية, تقدم زنجبار فرص عديدة لممارسة أنشطة بحرية متنوعة بدايةً بالسباحة ووصولا الى ركوب الامواج والجري عبر الرمال . كذلك فان الموقع القريب نسبياً من خط الاستواء يعني وجود طقس مستقر معظم شهور السنة وهو الأمر المثالي لمن يرغب بخوض المغامرات الترفيهية المختلفة وفي نفس الوقت ضمن بيئة صحية وآمنة تماماً!

وعلى الرغم من ذلك كلّه إلّا أنه ينبغي عدم تجاهل دور المناخ الاستوائي الأكثر اعتدالا مقارنة بدرء المناطق الشرق الأفريقانية الأخرى أثناء اوقات فصل الصيف وبداية الربيع عندما تبدأ موسم الأمطار المعروف باسم الموسم الاخضر منذ أبريل حتى يونيو تقريباً مما يخلق منظرا خلاب آخر يدعو لاستكشاف المزيد حول ثرائها الطبيعي والثقافي المشوق دائما للبحث المستمر عنها واكتشاف الحقائق المعلومة وغير المعلومة بشأنها...

التعليقات