تتميز المملكة المغربية بثروتها البحرية الواسعة والتي تشكل مجموعة متنوعة ومتنوعة من الجزر التي تحتضن بين أحضانها تاريخاً غنياً وطبيعة ساحرة. هذه الأرخبيل البحري يقدم تجربة فريدة للمستكشفين والسياح الذين يرغبون في اكتشاف جمال الطبيعة وتراث الثقافة المحلية.
أولى هذه الجزر هي جزيرة لارغوس الواقعة قبالة مدينة تطوان شمال البلاد. تتميز الجزيرة بموقع استراتيجي جعل منها محطة هامة للتجار عبر العصور. كما أنها موطن لمباني قديمة تعكس حضارتها الغنية، مثل قلعة سانتا كروز الشهيرة التي يعود بناؤها إلى القرن الخامس عشر الميلادي. الجانب الآخر لهذه الجزيرة يكمن في بيئتها البرية الخلابة ومياهها الصافية مما يجعلها وجهة جذابة للغواصين وعشاق الرياضات البحرية.
أما بالنسبة لجزر الكناري الثلاث القريبة من الشمال الشرقي للمغرب، فهي جزء أساسي من الحياة الاجتماعية والثقافية للمملكة. كل واحدة تحمل بصمتها الفريدة؛ فجزيرة بوتلميت معروفة بشعابها المرجانية وحياتها البحرية النابضة بالحياة، بينما تُعتبر جزيرة أركمان الوجهة المثالية لعشاق المشي لمسافات طويلة مع العديد من المسارات الجميلة عبر المناظر الطبيعية الخلابة. وفي الجنوب يوجد كركر، الأكبر حجماً وأكثر تنوعاً بيولوجيًا. هناك يمكن للزوار الاستمتاع بالمشاهد الحيوانية والنباتية المتعددة بالإضافة إلى فرص رصد الطيور المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، تضم جماعة دكالة وجماعات أخرى عديدة جزر صغيرة غير مأهولة بالسكان ولكنها تعتبر مواقع مهمة للحفاظ على التنوع البيولوجي والحياة البرية. بعض هذه الجزر تحولت إلى مناطق حماية طبيعية بسبب أهميتها العلمية والمعرفية.
هذه الجزر ليست فقط أماكن للاستجمام والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الرائعة، بل أيضًا نوافذ نافذة على التاريخ الغني والموروث الثقافي العميق للمغرب. إنها دعوة لاستكشاف عوالم مختلفة داخل الوطن الأم - مغرب الأرض والجزر اللامحدودة.
