تُعدُّ مدينة صفد إحدى كنوز الجليل الأعلى في فلسطين المحتلة، وهي حاضنة لتاريخ طويل ومتشعِّب يعكس ثراءً ثقافيًّا واجتماعيًّا هائلاً. تشتهر هذه المدينة الفينيقية الأصل بموقعٍ إستراتيجي جيوسياسي بارز؛ إذ تتواجد ضمن دوائر عرض خطوط الطول 32.58 شمالاً و 35.29 شرقاً، مما منحها مكانة مميزة كوصلة وصل مهمة تربط بين مناطق مختلفة مثل حدود لبنان جنوب غرب البلاد نحو المرجان الأفريقي عبر سهول مجدل شمس وغور البلقاء. ومن هنا تبدأ رحلتنا لاستكشاف تفاصيل أكثر حول حياة صفديّينا وماضيهم المشرف.
في الثلاثينات الميلادية، شهد تعداد سكان الصفديين انخفاظًا ملحوظًا بسبب افتراس الظروف القاسية لهم بما فيها جائحات داهمة أدت لفقدان ألفين شخص فقط خلال عام ١٩٣٣ بينما تضخم الرقم التالي بحلول السنة التالية وسط بوادر انتعاش أخذت تلوح بالأفق رغم المخاطر الداهم. ومع مرور الوقت، اتسعت رقعة المجتمع لينضم إليها آخرون هربا ممن اضطهاد العنصريين الصهيونيين منذ العام الـ٤٨ مرورا بدخول آلاف المستوطنين المغتصبين للأرض المباركة بتوجيه مستشاريه السياسيين لإحداث خلل اجتماعي وثقافي بالمجتمع المتنوع آنذاك بهدف توسيع نفوذ الاحتلال تحت غطاء قانوني مزعوم حسب وجهة نظر المؤرخين العرب المساندین للقضية الفلسطینیة . وتمثل اليوم صفد أكبر تجمع حضري خارج الخط الأخضر الحالي ولديها تواجد قوي داخل الأحياء والمواقع التاريخية الضاربة بجذور نخيلتها عمقا أبدا تعلن صمودها وصمود شعبها أمام تحديات فرض واقع جديد غير أصيل ولا مستدام.
وتتنوع اقتصاداتها المعتمدة بشكل رئيسي علی الزراعة وزراعة اشهر الأنواع النباتية المنتجة هناك کالنباتات المعمره والثمار المتنوعة والفواكه الموسمية وكأساس لتوفير فرص عمل للسكان المحلين والخارجین بالحصول علي منتجات غذائية طبيعية نظيفة المصدر ثم تدخل مرحلة التصنيع وتحضير مواد اولیه لصناعتهم المختلفة سواء كانت تجارية أم سلع منزلية منزلية الاستخدام الشخصي المنزلی وكذلك تقديم الخدمات الحكومية العامة المقدمه بغرض تنظيم نشاط السوق الداخلية الواسعة الامداد ذات الاثر الحسن لباقي مدن الوطن العربي الكبير ودعم جهود إعادة توطين النازحین إلي اراضِيھَم مرة أخرى لما لذلك مما له دور فعال بإعادة الحياة الكريمة لأصحاب الحق الشرعی بالقانون الدولي والإنساني الموحد دوليا والمعترف باستقرار واستمرار سلطة القانون ویحقق العدالة بین الجميع بلا استثناء مهما اختلفت ظروف البشر المختلفین فیھا حیث صاغ الله سبانه وتعالی قضایاهم وفق قوانین مقدسة ثابتة غیر قابله للتغيير تغطي کل جوانب حیاته الإنسان الا انه يتم تعدیل بعض التفاصیل زیادة تقدیر واحتراماً لقواعد المجتمع المدنی المتعارف عالمیا وفق اتفاقيات منظمة الأمم المتحدة المنظمة لنظام الحكم بالعالم الحديث الذي تسعى دائم الی تحقيق سلام دائم یزیل آثارالحروب والصراعات الحبیسة والمتكرره بصورتها الحديثة والعصور السابقة كذلك أيضا لا ننسي دور مواردها الطبيعية كمصدر رزق أساسي تنتشر بطرق ترابية وعرة تسمح برحلات مشاهدة المناظر الطبيعية الخضراء ووادي نهر الأردن وبساتينه المطلة مباشرةعلی بحیره طبریا وجبل حرمون الشهير باسم"الجرمق". وبذلك أصبح مطمح عشقه الآباء للأجيال الجديدة محفزا لجذب المزيد من السياح سنوياً الي بلدتهم الحميمة للاستمتاع بالمناطق المحمية بيئيا وايضا اكتساب خبرات حياتية جديدة وفوائد صحية عظیمه تمتاز بهاصفد تحديدآ بخلافة الفاكهات والنبات العشبي المفید للغذاء العلاجى خاصة امراض الجهاز التنفس والجهاز الهضمى والكبد .وما تزال ذكرى ميلاده الأولى قائمة حتى اليوم عقب اجلاء أغلبية حكمه الى الخارج نتيجةالحوادث المؤسفه حيث مازالا يستذكرونه باعتبار اسم "اليوم العالمى لسعف المولد."