تُعد بحيرة بنشعي واحدة من أجمل المعالم الطبيعية التي تزين المملكة المغربية، وتقع هذه البحيرة الفاتنة وسط غابات الأرز العذراء في جبال الريف شمال البلاد. تعد زيارة بحيرة بنشعي تجربة فريدة لعشاق الطبيعة ومحبي الاسترخاء والاستمتاع بمناظر خلابة لا مثيل لها.
تشكلت بحيرة بنشعي نتيجة للنشاط البركاني القديم، مما منحها شكلاً مميزاً وبحيراً أخضر نابض بالحياة يكاد يشبه الجواهر المتلألئة تحت أشعة الشمس. تغمر المياه الزرقاء الصافية جوانب قمم الغابات المطلة عليها، مكونةً لوحة طبيعية ساحرة تستحق التأمل والتقدير. تُحيط بالبحيرة مساحات خضراء واسعة تحفل بأنواع مختلفة من الأشجار والنباتات النادرة والمهددة بالانقراض، مما يجعلها موقعاً مهماً للحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي والدولي.
يمكن للسائحين الذين يرغبون باستكشاف جمال البحيرة اختيار عدة نشاطات ممتعة مثل المشي لمسافات طويلة واستكشاف المناطق المحيطة بها سيرًا على الأقدام بين الثنايا الجميلة ومسارات الغابات المُعدّة لذلك بغرض الترفيه والعلاج الروحي للهواء المنعش المنبعث منها. كما توفر محيطاتها الفرصة المثالية للتصوير الفوتوغرافي لكافة المناظر الطبيعية بدءًا من سماء يوم مشرق مرورًا بسحر البحيرة واتساع الغطاء النباتي حتى أصغر التفاصيل الدقيقة المنتشرة عبر تلك المنطقة المهيبة.
بالإضافة إلى جمالها الطبيعي، تتمتع منطقة بحيرة بنشعي بتاريخ قديم وثقافته المحلية الفريدة والتي يمكن اكتشافها بزيارة القرى القريبة ومعرفة المزيد حول حياة شعب الريف وطرائق معيشتهم التقليدية وعاداتهم اليومية المتوارثة منذ أجيال طويلة ومازالت مستمرة حتي الآن . إن وجود أماكن الإقامة البدائية داخل هذا الموقع الرائع يعكس اهتمام السلطات المحلية والحكومية بتطوير السياحة بشتى أنواعها الثقافية والطبيعية والسلوكية بما يفيد ويقدم فوائد اقتصادية كبيرة للمجتمع المحلي بشكل خاص وللمملكة عامة أيضًا .
إن رحلتك لجزء صغير لكن جميل جدًا من أرض الوطن الحبيب ستجعل لحظات تخليد ذكرى لن تنسي أبدا وستترك انطباعات مؤثرة لديك بلا ريب!
