محافظة الفيوم هي واحدة من أهم المحافظات المصرية التي تحتل موقع استراتيجيًا في منطقة الصعيد. تُعد المدينة الرئيسية لهذه المحافظة مركزًا مهمًا في غرب الصحراء بالقرب من العاصمة القاهرة، إذ تفصلهما مسافة تقدر بنحو ١٩٢ كيلومترًا فقط. تحدّ محافظة الفيوم صحراء واسعة من جميع جوانبها تقريبًا باستثناء الجانب الجنوبي الشرقي حيث تمتد إليها حدود محافظة بني سويف. وتمثل الفيوم جزءًا حيويًا من خريطة البلاد نظرًا لمساحتها الشاسعة البالغة نحو ٦٠٠٠ كيلومتر مربع.

يعود أصله اسم "الفيوم" إلى جذوره الفرعونية القديمة عندما كانت تعرف باسم "Chedit"، وهي مشتقة من كلمة تعني جزيرة بسبب قربها التشابه لبحر ماريوس القديم. فيما بعد، حملت عدة أسماء دينية مثل "Per Sebek"، إيماءة لتلك الفترة التاريخية التي اعتمد فيها سكان المنطقة عبادة الإله سيبيك. وتحولت عبر القرون لتُصبح معروفة أيضًا بأسماء متعددة قبل تثبيت اسمها النهائي حاليًا وهو "الفيوم". وقد اشتهرت هذه المحافظة بتسميتها البديلة "مصر الصغرى"، تكريمًا لوفرة مواردها الطبيعية وموقعها المتوسط بين مختلف مناطق الدولة مما جعلها تعكس نموذجًا صغيرًا لمصر بكاملها.

وتمركز الحياة السكانية بشكل رئيسي حول عاصمتها ذات الاسم التاريخي نفسه، حيث تجاوز تعداد سكانها الخمسماية وستين ألف شخص حسب إحصاء عام ١٩٩٦، يشكلون أكثر من خمس سكان المقاطعة مجتمعين بنسبة بلغت ٥٫٢٨٪؜ . يلي المدن الثلاث التالية أبشاوي وإطفا وسنورس وفي ثالث قائمة مدن الحجم في المكان الأخير ترتيبًا هم طامية. تتمتع محافظة الفيوم باقتدار تعليمي رائد ضِّمنه الجامعات المتخصصة والمعاهد الأخرى التعليمية الحكومية الخاصة بالإنسانيات والفنون بالإضافة لدوائرها المالية والفندقية المستهدفة بدعم السياحة داخليا ودولياً.

وبفضل تناغم عناصر البيئة المحيطة بالحياة البشرية داخل وخارج المدن، فقد عززت طبيعتها الساحرة جاذبيتها كوجهة هامة للاسترخاء والاستجمام وسط المناظر البكر برياتها وحياة البراري الملونة وأنوار مياه البحيرة الأمواج قادمون، وبحيرة قامرون مثال بارز لاتزان التكوين الأرضي ولونه الأزرق الوضوح مثل مرآة سماوية منحوتة بطابع خاص لقيمة جمال المراقبة الروحية للأحداث اليومية وما يحقق ارث اعجاب نتائج استخدام وسائل رصد الاستخدام الرصد الآلية خلال فترة سبعة عقود مضت لحفظ تراث الخير العمراني والحفاظ علي مكامن القوة الداخلية والخارجية الظاهرة والكليات والجامعات العلميه المنتشرة بالموقع. تعد منتجعات 'زايد المسافر' مقصد السياح للراحة وتجديد الطاقة واستعادة نشاط الجسم والعقل والنفس. وهي أيضا موطن لمراكز بحث علم الأحياء والمواقع الاثرية المشيدة منذ قرون والتي تكتسب أهميتها بتاريخ حضارات ما بين العصور القديمة والقروسطية الحديثة وصارت مواقع محمية رسميا تستوجب جولات منظمة وفق نظام تسجيل دخول وعودة واجازء عالميه