تجسد جزر فرسان، الواقعَة ضمن حدود محافظة جازان جنوب غربي المملكة العربية السعودية، لوحة طبيعية فريدة تُبرز تنوع الحياة البرية والبحرية جنباً إلى جنب مع ثراء ثقافي وإرث معماري عميق الجذور. تبعد هذه الأرخبيل الاستثنائي نحو الأربعين كيلومتر فقط عن مدينة جازان الرئيسية، وتمتلك ما يقارب الـ ١٥٠ جزيرة، مما يعكس بساطة وجمال المكان. تصل مساحة جزر فرسان مجتمعةً إلى أكثر من ألف وأربعمئة كيلومتر مربع، بينما يصل طول ساحلها الخلاب إلى ثلاثة مئات كيلومتر تقريباً. وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية لعام ٢۰۱۰ ميلادية، بلغ تعداد سكان الجزر السبعة عشر ألف تسعمئة تسعة وتسعين فردًا.
ومن بين تلك الجزر، تحتل "فرسان" المركز الأكبر حجمًا وشعبية؛ فهي تضم عدة تجمعات سكانية رئيسية تشمل قرى مثل المحرق والمسيلة والقصار وصير والحسين وغيرها الكثير - وهي جميعها تحتوي على عناصر ومعمار تراثي مميز يكشف جانباً مهماً من هويتها القديمة. وعلى الرغم من ذلك، فإن جزيرة "قماح"، رغم كونها جزءاً هاماً من المجموعة، إلا أنها أقل كثافة بالسكان نظراً لنقص موارد المياه بها. أمّا بالنسبة لجزر أخرى بارزة فتضم قائمة تسميات مسماه مثل السقيد وزفاف ودمسك وكيرة وسلوية بالإضافة لسواحلها الساحرة ذات المناظر الأخاذة والأحياء البحرية الوفيرة والتي تجذب السياح والصيادينAlike إليها كل عام بحثاً عن كنوز الثروات الموجودة فيها.
السواحل المُزدانة: تمتلك جزر فرسان سلسلة مذهلة من المنتزهات والشواطئ الرملية الناعمة والمياه الفيروزية الصافية التي تعتبر ملجأ لكل محبي الرياضات المائية والاسترخاء والاستمتاع بالمناظرالخلابة للحياة الطبيعية حولها. ومن أجمل تلك المواقع الشهيرة:
* ساحل عرَبَه: يُعد هذا الموقع وجهة أساسية لعشاق رياضة الصيد البحري لما يتمتع به من خصائص بيئية متنوعة تدعم نشاطات اصطياد الأسماك المختلفة.
* ساحل العشة: مكان مثالي لعُشَّاق الشمس والتجمعات الاجتماعية نظرًا لأن صحرائه البيضاء المنعشة تعكس صفاء روح الجماعة وتماسكهَا .
* ساحل رأس قرن: يُعتبر أحد مزاياه البارزة وجود مياه بحر نقيه تمامًا ، الأمر الذي جعل منه ملتقى جميل للأصدقاء ورحلات الترفية المثالية لمختلف الفئات العمرية أثناء فصل الصيف خاصةً ...
* خليج الغدرِير: يعد واحداً من أكبر خضراء المنطقة برُمِّها، ويعود فضله بشكل كبير لأحداثٍ متكرره سنويا تتمثل بإنتاج كميات كبيرة جدا من المحار والذي بدوره يدفع عجلة الاقتصاد المحلي للأعلى .
بالنظر للتراث الثقافى الغني للجزر فهو يحكي قصص القرون الماضية عبر مجموعة رائعة ومتنوعه من المباني والمعالم التاريخية التي تحولت اليوم لتكون معارض مفتوحة يستطيع الزوار التعلم منها عن حضارات مضت وانحسرت ولكنها تركت بصمة واضحه لاتمحوها عوامل الزمن . ومن نماذج تلك الاثاره :
- مسجد النجادِي: انموذجه الرائع لهولى القرآن الكريم يعود بتاريخ بنائه لمرحلتين مختلفتين ؛حيث تم ترميمه لاحقا ليصبح امام اعين الضيوف والسائحين قبل اي شي اخر .
- وادي مطر: شهد هذا الوادي صفحات مهمه لحقب ماضية حيث وجدت رسومات حجريه مكتوبه بالحروف الحميريه مما يشير الى اهميته الكبيرة خلالالعصور القديمه وما خلفته وقتذاك .
- مندوب شركة غرن التجاريه: اظهر موقع التصاميم الهندسية المختلفه للشركه دورهاالباهر داخل المجتمع المحلى آن ذاك وكذلك ارتباطاتها العالمية بما يحقق مصالح الجانبين سويا بطريقة مستدامة .
- **مبانٍ سكانية طابع خاص ك البيت الألماني المعروف بــ " بيت جرمل الالماني" الشهير الذي بني منذ فترة الاحتلال الاولى والثانية والحفاظ عليه حتى يومنا الحالي كتذكاره لصمودالأهلآنذاك وكيف تغلبوا على الظروف وعاشروا الآخر بحكمة واستراتيجيه عالية المستوى .كما نلاحظ كذلك存在着 العديدمن الفنون الجميلةالتي كانت مصدر إلهام لشخصيات معروفه بالعاصمة حكاياتهن وهن يسردنهأوراق تاريخيه نادره مليئة بالأحداث السياسيةوال اجتماعيه والفكريه أيضًا! ولعل بيت آل رفعت خير دليل علي ذالك إذ انتشر اسمهقوة واتساع للمحيط الخارجي بجدارة واستحقاق سواء كان مرتبط بالتخطيط الداخلي المزين بزخارف ومعالم اسلاميه ام اتجاهاته الخارجية المؤثرة جدا فى التعامل التجاري والدبلوماسي !
ختاما ، فان رحلة الاكتشاف لاستكشاف مواقع مختلفه كهذه حتما ستثير لدى الجميع دهشه وفهم أدق للعلاقات البشرية والعمران بوجه عام وستجعل المرء قادر لإعادة النظر مجددا فيما ي違他 وممارسه تفكير نقدي بناء حولاسرار الماضي وطرق استخلاصه للاستفاده حالياً وفي المستقبل القريب أيضا وهذا ليسجل دور العلم الي جانب التدبير الأمثل لمواردالبيئة المحلية وفق منظورات علم الاجتماع الحديث وآفاق العمل الابداعي