القاهرة: الأكبر والأكثر كثافة سكانية في أفريقيا والشرق الأوسط

التعليقات · 0 مشاهدات

القاهرة، المعروفة باسم "مدينة الألف مئذنة"، تحتل موقعًا فريدًا كمكان مقدس وحضاري غزير بتاريخها العريق وثرائها الثقافي. باعتبارها العاصمة المصرية، تعد

القاهرة، المعروفة باسم "مدينة الألف مئذنة"، تحتل موقعًا فريدًا كمكان مقدس وحضاري غزير بتاريخها العريق وثرائها الثقافي. باعتبارها العاصمة المصرية، تعد القاهرة أكبر مدينة في القارة الأفريقية من حيث المساحة والسكان. وفقاً لتقديرات عام ٢٠٠٧م، بلغ تعداد سكان المدينة حوالي سبعة ملايين ونصف المليون نسمة، بينما يصل مجموع ساكني منطقة القاهرة الكبرى بما فيها محافظتي الجيزة والقليوبية لحوالي خمس وعشرين مليون فرد، مما يشكل ثلثي سكان جمهورية مصر العربية تقريباً الذين يُقدّر عددهم بنحو تسعين مليونا.

تمتد جغرافياً عبر شطري نهر النيل، حيث يوجد قلب المدينة التاريخي شرقي النهر، بينما امتدت المدينة غربا نحو الصحراء الليبية بطريقة غير منظمة نسبياً مقارنة بمخططات المناطق الجديدة الواسعة الواقعة شمال حي الزمالك والتي خطط لها وعمرها الخديوي إسماعيل مستوحاة من حداثة تصميم باريس آنذاك. وعلى الرغم من ذلك، فإن الجانب الشرقي المحافظ يحافظ بدوره على طابع عمراني مميز يكشف شيئا من روح الماضي من خلال معابده القديمة وجدرانه المدمرة منذ قرون طويلة قبل ولادة الإسلام نفسه!

حالة الطقس بالقاهرة متقلبة بدرجة كبيرة؛ إذ تشهد أيام الحصاد شهر يونيو ارتفاعات ملحوظة لدرجة الحرارة وسط إشعاع الشمس اللاذع فوق رؤوس سكان المدينة المرتفعة ذات الطاقة المنخفضة بسبب وجود مسطح كبير للنile يهب باتجاه الأرض منه نسائم لطيفة تخفض معدلات حرارته الداخلية قليلاً رغم عدم قدرتها لإعادة الحياة لأجواء منعشة تمامًا كالذي يمكن الشعور به عند زيارة مدينتي الاسكندريه والاسماعلية البعيدتان عنها بكثير وضمهما لمصر أيضًا. وفي المقابل، تنعم برد شديد جدًا يصاحبه برودة طاغية جعلتهم مصنفين ضمن قائمة البلدان الأكثر دفء عالميًا، لكن سرعان ما تلحق بهم دائره ريح شمالية تحمل معه سحب ترابيه محملة بغبار نهري يقضي نهائيًا علي أي فرصة للإستمتاع بسكون هادئة حتى وإن كان لفترة مؤقتة فقط داخل حدود الوطن العربي الكبير المتراميه الاطراف.

ومن الجدير ذكره هو كون القاهرة ليست مجرد وجه حضري مكتظ بالسكان بل تجتمع بها عناصر عدة تعكس جوانب مختلفة للحياة اليومية للعرب والمصريون تحديدًا نظرًا لأنها رمز التألق الديني والعلمي والفكري والثقافه والتاريخ والتراث والحريات العامة وغيرها كثير من الامجاد المجمعهه بيْن ضفاف دجلة او النهر المقدس الأخضر... وهكذا تصبح هذه الوصف مختصر لما تحتويه عروس البلاد من جمالية فريدة تتمظهر جزئيآ بخزان الماء الراكد للتواصل العقائدي والديني وكذلك بانبعاثات الروابط الاخوالاصيل لها مكانته الخاصة لدى قلبي جميع المواطنين هنا فهم بلا شك يستشعرون ارتباطهم ارتباط إلزام لكل تفاصيل هذا المكان الملآن بالحنين للأيام الخوالي بإيقاعات موسيقى مزمار شعبىّ يجسد ماهية الهوية الوطنية جيلا بعد آخر مهما تغير الزمان !

التعليقات