تزخر شرق أفريقيا بتعدد تضاريسها الطبيعية ومعالمها التاريخية، ومن بين هذه الكنوز تأتي "جزيرة بمبا"، ثالث أكبر الجزر ضمن سلسلة جبال زنجبار الشهيرة بجمال طبيعتها الخلاب وأصولها الثقافية الغنية والتاريخ الطويل. توفر الجزيرة لأهلها وللزوار فرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والمعالم التاريخية والثقافة النابضة بالحياة.
موقع الجزيرة والجغرافيا
تقع جزيرة بمبا بشكل استراتيجي في قلب بحر الهندي، محاطة بكل من بحار موريشيوس والهنود. وهي جزء من جمهورية تنزانيا المتحدة، تحديدا في منطقة زنجبار الحرة داخل البلاد. تحيط بها مياه البحر الدافئة الزرقاء الشفافة، مما يعكس جمال خلجان وشواطئها ذات الرمال البيضاء الناعمة. تمتلك الجزيرة مجموعة متنوعة ومتكاملة من المناخ الاستوائي الذي يساهم في خصوبتها وتميز بيئاتها المختلفة.
يغطي سطح الأرض حوالي 980 كم² تقريبًا - وهو ما يوفر فرص هائلة لمختلف أنواع الأنشطة البشرية كالزراعة والصيد وغيرهما الكثير. وفي حين تعتبر الجزيرة معروفة بكثبانها الصحراوية والحقول الزراعية الواسعة، إلا أنها تتمتع أيضًا بجبل شاهق يُعرف بجبل كنغيلا والذي يصل ارتفاعه إلى نحو 646 متر فوق مستوى سطح البحر؛ الأمر الذي يلفت انتباه هواة تسلق الجبال وممارسة رياضات المغامرات الأخرى هناك.
تاريخ وحضارتها وثرائها البيئي
يمثل تاريخ هذه الجزيرة الصغيرة عصورًا مختلفة لشخصيات عالمية وفترة طويلة منذ القدم حتى وقتنا الحالي. لقد شهدت الجزيرة عدداً كبيرًا ومتلاحقا من المستوطنات البشرية الأولى بدءا بالعرب الزنجباريون ثم بعد ذلك أتى الأوروبيون مثل البرتغاليين والهنديون وغيرهم ممن ترك كل منهم بصمه خاصة بهم خلال وجوده هنا عبر القرون العديدة الماضية. وقد أدى هذا التنقل الدائم للأمم والشعوب إلى خلق ثقافة فريدة غنية ومتمايزة سميت بالسواحيلية مستمدة أساسياتها الرئيسية من اللغة العربية بالإضافة لعناصر أخرى متأثرة بثقافتَيْ الهند وإفريقيا الأفريقية الأصلية .
كما تجدر الإشارة كذلك لما ذكر سابقاً حول دور السلطان سعيد بن سلطان الذي لعب دوراً بارزاً في تطوير الاقتصاد البحري التجاري لهذه المنطقة آنذاك عبر إنشاء قوة بحرية كبيرة قادرة لنقل البضائع مباشرة للدول الأوروبية القارية فكانت وجهتهم التالية إما لجنهوا وآخرون! أدى نجاح خططه السياسية والعسكرية التجارية تلك لإحداث تغيير جذري واسع الانتشار لدى مجتمع الجزيرة وزادت أيضا نفوذ بلادهم خارجيًا. علاوة علي كونها قاعدة رئيسيه للتبادل التجاري العالمي القديم المؤدي لمنطقة آسيا وأوروبا وخليج فارس تحديدًا بسبب قرب المسافة وطرق الوصول إليها سهله نسبياً حين ذاك.
بالإضافة لكل ما سبق ذكره ، هناك العديد من المعالم الاثريه الهامة الموجودة حالياً ويمكن رصد آثارها ظاهرة للعيان مثل منتزه مانتا الرائع الذي يستقبل عشاق السباحة والاستكشاف تحت المياه برؤية واضحه أثناء استخدام كاميرا تصوير الفيديو الخاصة بذلك النوع الرياضي الترفيهي الرائع حقا!. وهناك أيضا آثر نهادجون التي تقبع غرب العاصمة شاكيشاكي بينما يوجد اثر آخر يسمى"مكانمكاما"وهو عبارة عن قلعة قديمة تصنف كتراث بشري أثري خالص مصنوع يدويا يدعم ادعائه بأنه أحد مواقع تراث العالم الإسلامي منذ القدم بناء عليه فقد تم اعتماده رسميا ضمن قائمة منظمة اليونسكو عام ٢٠٠٠ ميلادي. من الكفاءات العلميه حقه ان نقوم بتصنيف موقع( مكانمكاما) انه واحد ضمن اروع ابنتيك