• صاحب المنشور: غانم بن زيدان
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءاً لا يتجزأ من حياة الإنسان الحديث. هذا التطور التكنولوجي الكبير الذي شهدناه خلال العقود القليلة الماضية ترك تأثيراً عميقاً على الطريقة التي نتفاعل بها ويتواصل بها جيل الشباب. يهدف هذا المقال إلى استكشاف الفوائد والتحديات المرتبطة بتأثير التكنولوجيا الحديثة على التواصل الاجتماعي لدى شباب اليوم.

الايجابيات: تعزيز الاتصال العالمي وتسهيل الحياة

1. توسيع نطاق التواصل: جعل العالم قرية صغيرة حقا! وسائل التواصل الاجتماعي مثل Facebook, Twitter, Instagram وغيرها توفر للشباب فرصة للتواصل مع الآخرين حول العالم. يمكنهم بناء العلاقات، تبادل الأفكار ومعارف جديدة عبر مسافات بعيدة ولغات مختلفة.

1. تحسين الكفاءة: أدى استخدام التقنية إلى تسريع عملية الاتصال بكافة أشكالها سواء كانت كتابية أو مرئية أو صوتية. البريد الإلكتروني والرسائل الفورية والمؤتمرات المرئية كلها أمثلة على كيف سهلت الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة القيام بالأعمال والمهام اليومية بسرعة أكبر وبكفاءة أعلى.

1. زيادة الوصول للمعرفة: الإنترنت هو مصدر هائل للمعلومات والمعارف المتاحة للجميع مجانا تقريبا حسب الحاجة والاستخدام الشخصي لكل فرد. وهذا يعطي فرصة كبيرة للأجيال الشابة لتعلم وتطوير مهارات جديدة ومختلفة باستمرار بمجهود بذله بمفردهم علينا متابعة التعليم الرسمي فقط.

السلبيات: تحديات تتعلق بالخصوصية والصحة النفسية والعلاقات الشخصية

1. تهديد خصوصيتنا: رغم فائدتها الواضحة، فقد أدت تكنولوجيا الرقمية أيضًا إلى مخاوف صحية خاصة فيما يتعلق بحماية البيانات الشخصية والخصوصية. العديد من الخدمات تتطلب الحصول على معلومات شخصية قد تكون حساسة وأحيانا يتم الاستغلال التجاري غير الأخلاقي لهذه المعلومات بطرق ضارة للغاية بالنسبة لنا كزبائن لهم فضلا عن السلام الاجتماعي العام .

1. التأثير السلبي علي الصحة العقلية: هناك دلائل علميه تشير إلي تأثير سلبي محتمل للاستخدام المكثف للهواتف المحموِلة والأجهزة الأخرى المتصلَّة بهذه الشبكات الاجتماعية المستمرة والتي تؤدي بالإنسان للحصول علي طاقة سالبة كثيرا مما يؤثر بشكل خطيرعلى الحالة النفسية العامة للإنسان والشباب منهم بالتحديد حيث هم أكثر عرضة لتلك الوسائط مقارنة بإعمار أخرى.

1. العزل عن المجتمع الواقعي: بينما توسع الانترنت عالم اتصالات الشاب ، فإن ذلك يأتي غالبًا على حساب الاعتماد عليه عوضا عن الأشخاص حوله فعليا؛ الأمر الذي يؤدى بالعلاقة الأسريه والجماعية لفقد الكثير منها لصالح مجرد مشاهدة شاشة الهاتف الخاصة بهم وتجاهلهم لمن حولهم حقيقة ,هذا أيضا يخلق حالة عزلة اجتماعية وهو شيء مؤسف لأنه يقضي على جوهر الإنسانية والإحساس بالحياة الطبيعية المعتمدة أساسيا علي التعامل البشري وليس تقنياً .

هذه مجموعة مختارة من التأثيرات الرئيسية لتكنولوجيا القرن الواحد وعشرين علي كيفية تواصُل جيلاً جديد يستغل الفرص الجديدة بشغف لم تُسبق لها مثيل ولكن مازال أمامنا طريق طويل لإستثمار هذه الإمكانيات المكتسبة نحو مستقبل أفضل يحافظ على تماسكه الداخلي بصرف النظر عن مدى تطوراته الخارجية !