تعد جزيرة بالي، الواقعة في الأرخبيل الإندونيسي، واحدة من أجمل وجهات السياحة العالمية وأكثرها رواجًا بين محبي الطبيعة والثقافة الغنية والتقاليد العريقة. تُعرف هذه الجزيرة الجميلة أيضًا باسم "جنان الهند"، وذلك لما تتمتع به من مناظر طبيعية ساحرة ومراسي شاطئية خلّابة ورمال ذهبية ناعمة تتلألأ تحت أشعة الشمس الدافئة. تعد بالي وجهة مثالية لجميع عشاق الاسترخاء والاستجمام بعيدا عن ضوضاء الحضارة وصخبها اليومي.
تمثّل بالي مزيجا فريدا بين جمال البحر والجبال والشواطئ الرائعة التي تضفي عليها لمسة سحر خاصة. يشتهر الشاطئ الشرقي للجزيرة بمياهه الصافية والملائمة للغوص والسباحة، بينما تزخر المناطق الشمالية والساحلية بأنشطة متنوعة تشمل رياضة ركوب الأمواج والصيد البحري وغير ذلك الكثير. أما الجزء الجنوبي فتتفرد فيه بالوجود الطبوغرافي الفريد لجبل آغونج الذي يعد أعلى قمم الجزيرة والذي يُعتبر موقعاً مقدسا لدى السكان المحليين وهو أحد أشهر معابد إندونيسيا القديمة والمعروف بمعبده الشهير فوق الماء.
تشتهر ثقافة جزيرة بالي بالحرف اليدوية التقليدية والفولكلور الغني بالأزياء الملونة والأطعمة الخاصة والعادات التي تعكس تاريخ وثراء هذا الشعب المضياف. تعتبر الرقصة البالية تقليدياً وعروض الفن الشعبي إحدى أهم مظاهر الثقافة هنا، والتي تجذب الزوار إليها بشكل دائم لإبداعات الفنانين المحليين وتنوع الأنماط الموسيقية المستخدمة فيها مما يعطي الجمهور فرصة للاستمتاع بتحفة فنية حقيقية ترتكز أساساً على التصوف والإخلاص الروحي للإله كما يفهمه سكان البلدة.
بالإضافة إلى غنى التجربة الثقافية والحياة البرية المتنوعة سواء داخل المياه أم خارجها، تقدم بالي أيضاً مجموعة واسعة ومتنامية من خيارات الإقامة الفاخرة والمرافق الخدمية الحديثة لتلبية احتياجات المسافر الحديث الراغب بحصوله على كل وسائل الراحة رفقة المناظر الطبيعية الأخاذة لهذه المنطقة المذهلة في العالم العربي الآسيوي الكبير.
إن ما تقدمه جزيرة بالي ليس مجرد ملاذ للعطلات فقط بل هو عالم متكامل يحبس الأنفاس ويمنح الضيف شعورا خاصّا بأنه قد اكتشف سر الحياة النقية وسط أحضان أرض جميلة مليئة بالعجائب المرئية وغير المرئية؛ فهي حقا مكان يستحق الاكتشاف!