مدينة طرابلس: تاريخ غني وتراث ثقافي متميز

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعد مدينة طرابلس العاصمة الرسمية والسياسية لدولة ليبيا، وهي أكبر مدن البلاد من حيث تعداد السكان. يقدر عدد سكانها لنهاية عام ٢٠١٢ بما يقارب التسعمئة و

تُعد مدينة طرابلس العاصمة الرسمية والسياسية لدولة ليبيا، وهي أكبر مدن البلاد من حيث تعداد السكان. يقدر عدد سكانها لنهاية عام ٢٠١٢ بما يقارب التسعمئة وأربعون ألف ساكن وستمائة ثلاثة وعشرين فرداً. تقع هذه المدينة الاستراتيجية عند الطرف الشمالي الغربي للبلاد على منحدر صخري شاهق مطلٍ مباشرة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، مقابل جنوب جزيرة صقلية الإيطالية تحديداً. تحدها غرباً مدينة "جنزور" الواقعة شمال شرق تونس، فيما يحيط بها من جهتي الشمال والشرق كلٌّ مِنَ بحرِ المُتوسِّطِ وطَرابُلسُ الجديدة والمعروفة أيضاً بتاخورا ("Tajoura"). تتمتع بموقع مميز نظرًا لقربها الجغرافي من أوروبا عبر مضيق مADDALA الواقع بين ايطاليا ونقطة اتصالها بدول المغرب العربي عبر الحدود البرية المشتركة مع الجزائر وتونس وليبيا نفسها. ولذلك تعد نقطة وصل هامة للتواصل بين مختلف مناطق العالم القديم وما حوله منذ القدم حتى يومنا هذا.

تاريخياً، يعود نشوء طرابلس إلى عصر الفينيقيين حوالي القرن السابع قبل الميلاد عندما كانت مركز تجارتهم العالمية الرئيسية نظراً لموقعها البحري المحوري آنذاك مما جذب إليها العديد من الشعوب الأخرى مثل الوندال والأفارقة والعرب وغيرهم ممن ترك أثره الكبير فيها وفي نفوس أهلها بشكل خاص وفي تاريخ المنطقة عامة بصورة واضحة وبارزة لكل زائر لها مهتما بتاريخ وحضارات الأمم المختلفة. وقد بدأت رحلتها نحو التألق والبروز بداية كمستوطنة صغيرة ثم تحولت تدريجياً خلال العقود التالية لسوق نابضة بالحياة تزدهر فيها حركة تبادل المنتجات التجارية والثروات الاقتصادية بكافة أصنافها المحلية والمستوردة سواء أكانت مواد غذائية أساسية كالزيت والسمن والقمح والحبوب عموماً بالإضافة لاستكماليات الحياة اليومية الأخرى اللازمة لإعداد الطعام والديكورات المنزلية...الخ مرورًا بالمعدات الزراعية المستخدمة بالسلاسل الصناعية المرتبطة بإنتاج وصناعة الملابس والإكسسورات الخاصة بالإنسان وما يستخدمونه أثناء خروجهم لحضور المناسبات الاجتماعية المختلفة داخل الأحياء العامة للمدن المذكورة سابقًا وعلى رأسها ربما تلك المسماة بطرابلس ذاتها رغم شيوع مصطلحات عديدة حول هويته الوصفية كما ذكرت سابقا قليلاً فوق فقرة الحواري المخصص لهذه المقارنة المؤرخة لاحقاً أكثر تقدمًا إذ تبقى هناك اختلافات كبيرة بشأن المعايير المعتمدة حاليًا لفهم ماهيتها حينئذ وكيف تطورت بلادنا -أي بلد العموم في مرحلة الانطلاق الأولى ليصبح رصيدا حضاريا شامخا عالميا مستقبليا مستنارا بروح الوطنية السامية والشروع بثوابت الهوية المغاربية الأصلية الراسخة أيضا الآن ودائما إن شاء الله تعالى.

وفي الوقت الحالي تعتبر طرابلس إحدى أشهر المدائن الليبية جذباً للسياحة الداخلية والخارجية وذلك بسبب ثرائها الهائل بالأعمال الهندسية الرائعة وآثار رومانية وفينيقية نادرة ومتاحف تحتضن قطع اثرية فريدة تعكس مراحل مختلفة للعصور السابقة لها كما أنها مكان مناسب جدا لعقد اجتماعات الجمعيات والثقافيين والفكريين نظرا لأن لديها بيئات مؤهلة لذلك توفر إمكاناته الضرورية لتحقيق اهداف فعاليات متنوعة ومعبرة عن مستوى راقي للأحداث العلمية والفكرية المنظمة ضمن برنامج علمي مدروس جيدا يسمح بمشاركة نخبة واسعة من الشخصيات الدولية البارزة المهتمة بنفس الاتجاه البحثي الموضوع المطروح أمام الجمهور الواسع المتعطش دائما للاستماع والاستيعاب والاستثمار المعرفي لإنجازات ورؤى وحلول مبتكرة تأخذ مجتمع العرب خطوات جريئة تجاه تحقيق آماله وتطلعات شعوبه بكل مايحقق ازدهاره واستقرار امنه واستقرار سياسيه وابناء وطنيه مشتركهه تتباهيان باصولهما واحداثهما الماضيه والتجددين المستمرين بالنظر الى حاضر مجيد ينذر باستقبال مستقبل زهير وواعد ان شالله لهؤلاء الاحباب المخلصين لوطنهم وشعبهم العظيم .

التعليقات