محافظة نينوى: عبر التاريخ والحاضر

التعليقات · 0 مشاهدات

تعد محافظة نينوى واحدة من أهم المحافظات في جمهورية العراق، وتشتهر بتاريخها العريق الذي يعود جذوره إلى عصور ما قبل التاريخ. موقعها الاستراتيجي شمال الب

تعد محافظة نينوى واحدة من أهم المحافظات في جمهورية العراق، وتشتهر بتاريخها العريق الذي يعود جذوره إلى عصور ما قبل التاريخ. موقعها الاستراتيجي شمال البلاد يجعلها محور جذب هام، خاصة وأن مركزها الموصل تعتبر الثانية من حيث الكثافة السكانية في البلاد، حيث تجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين ونصف نسمة حسب آخر تعداد. ويستقر غالبية هذه الكتلة البشرية داخل حدود مدينة الموصل ذات الطابع العمراني الواسع، بينما يتفرق الباقون على مختلف الأقضية والبلدات الصغيرة المنتشرة حول العاصمة الادارية.

تعكس طبيعة التضاريس المتنوعة لمحافظة نينوى تنوع ثقافي وفكري كبير؛ فالمنطقة الشمالية الشرقية تتكون أساساً من هضاب وجبال جبليه تبدأ عند الحدود السورية وتنتشر شرقياً نحو مناطق جبل سنجار الشهير والذي يعد نقطة وصل فنية مميزة للعديد من المجتمعات المختلفة بما فيها التركمان والكورد والعرب وغيرهم ممن شكلوا مجتمع محافظ نينوى الفريد. وعلى الجانب الآخر، يخترق نهر دجلة وسط المحافظة بطريقة ملتوية ومتعرجة مما قسمت المنطقة نصفين تقريبًا، وساهم هذا الموقع الطبيعي الخاص في تشكيل حضارات سبقت ظهور أسماء علمانية لها مثل "حسونه" و"أم الدباغيه".

وبالنظر إلى السياق التاريخي القديم لهذه المنطقة، فقد شهدت بداية الألفية الخامسة قبل الميلاد إنشاء قرى تعد امتداد مباشر للحضارات القديمة كالآشورية وغيرها كثير. ومن أشهر المعالم الموجودة هنا قلعة النبي يونس وأثار آشور القديمة في قضاء حمام العليل جنوب غرب الموصل. بالإضافة لذلك، فإن وجود مستجمع مياه دجله والفرات ساعد بشكل كبير في جعل هذه المناطق خصبة وصالحه للسكن منذ القدم حتى وقتنا الحالي رغم الظروف الأمنية الحرجة التي تمر بها البلاد الآن.

ومن الجدير بالذكر أيضًا دوره الكبير كموقع دينى بارز لعابدى آلهة آشور اكدو وزوجته الالهه اشرورا واسمهما الاخر اسكارو ودنسارا وهو الاسم المرتبط أيضا بالأرض المقدسه لدى البابليين تسمى بإسم دن إسرارو .وقد اكتسب شهرزاد هذا المكان شهرته عالميًا عندما ذكر المؤرخ اليونانى هيرودتس ان ملك بشروش(681-627ق.م قد بنا مدينه جديده تحمل نفس اسم ابنته نني وكانت تلك اول اشارة لتاريخ المدينه القديمه المعروفه اليوم بالعراق الحديث.

كما كان لدخول الامبراطوريه الآشورية الوسيطه عام ١٠٠٠قبل الميلاد أثره الواضحعلى نموها الاقتصادي والثقافي وازدهرت الحياة الاجتماعيه ليصبح السكان حينئذ مايقارب ٢٥الف شخص وفق الوثائق التاريخيه المسجله آن ذاك ، ولقد تعرضت هذه الربوع لهجوم العديد من الدول المجاورة منها الفرس الصفاريون حتي أصبح معظم سكانها يهجرون بيوتاتهم ويتجهون للعيش بالقرب من ضفاف نهري دجلعه والفرات بسبب سهولة الدفاع والحماية ضد اي عدوان خارجي محتمل ولم يكن هنالك خطر إلا إذا جاء الهجوم مباشرة من جهة الشمال الشرقي تجاه سد مارى وحصن الربيعان حيث اعتبرو اكثر مناطق المواجهة عرضة للأخطار الخارجيه وبالتالي اختارت اغلبية سكانه الانتقال واستقرارهما هناك مؤكدين بذلك ارتباطهم ارتباط وثيق بجغرافية التربع الفيضي للنهره العظيم ودحلة .

ومع دخول جيوش المسلمين بقياده الأموي روبعيه بن افكلهم فان لهم فضل كبير فى اطلاق اسم موصل(معنى الروابط )إلى منطقه ممتدة جغرافيا تمتد لمسافات بعيده تربط بين كردستان وشبه جزيره عربيه وذلك لما تتمتع به منطقة جلولاء ومحيطها سواء بالموارد الزراعيه الثلاثية أو كونها واحدا فريد ضمن قائمة اجمل الصحراء الصحراوين العالمتين, كذلك اتخذت الكنائس الموجوده بمزامن سيرها دور رائدى بخدماتها المختلفه للمسيحين وخاصة منطقة دهوك وكركوك وماحولهم وكذلك تبادل الثقافه والقيم الإنسانيه الإنسانيه المتبادله والمعاصره لكل شعوبه الدين الدين ,بالإضافة للإعتراف الدولي بأن بعض طوائف اهل الكتاب حقوق مواطن صالح تنافس حقوق زملاؤهم المسلمون فهو عامل رئيس يسهم بصورة فعالة لإزالة العقبات التقليديه وتعزيز الانفتاح الفكرى والنفوذ السياسى للمجتمع الداخلي والخارجي ايضا وبذلك اصبح بالإمكان عمليه تطوير شامل شامل شامل شامل شاملللتنمية المستدام

التعليقات