تعرف باسم "دار السلام"، وتعد سلطنة بروناي واحدة من أصغر الدول الآسيوية من حيث المساحة والموقع الاستراتيجي الغني بتاريخ طويل وأصالة ثقافية فريدة.

موقع جغرافياً

تقع بروناي جنوب شرق قارة آسيا، محاطة بالمحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي. تغطي هذه الدويلة الصغيرة حوالي 5,765 كيلومتر مربع فقط، مما يؤكد كثافتها السكانية العالية نسبياً. تتميز بتنوع تضاريسها الطبيعية، والتي تشمل سهول ساحلية ولها غابات مطيرة واسعة بالإضافة إلى مرتفعات جبلية وهضبة بارزة تُعرف بـ"بيروتان".

المناخ العام

يتميز مناخ السلطنة بأنّه مُنْخفض الرطوبة باستمرار بسبب قربها الشديد من خط الاستواء ورطوبتها العالية نظراً لاتجاه الرياح الموسمية الغربية نحو البر الرئيسي للأرخبيل الماليزي. وترتفع درجة حرارة أعلى نقطة سنوية للتسجيل إلى ما يقرب الثلاثين درجة مئوية بينما تبقى أقلها أثناء فصل الشتاء حوالي الخمس والعشرين درجة خلال النهار وإلى الثمانية عشرة درجة ليلاً. كما تسجل تساقط أمطار موسمية معتدل نسبيًا يمكن اعتباره صفوة لمياه المنطقة المختلفة.

التركيبة السكانية

وفق آخر تعداد أجراه مكتب الإحصاء الوطني ببروناي فقد بلغ مجموع سكان البلاد -بين نهاية ديسمبر/ كانون أول ٢٠٢٢- حول خمس وخمسين ألف شخص معظمهم من أبناء قبائل مالاي الأصيلة المقيمة منذ بدء التاريخ القديم لهذه الأرض المباركة بما يعرف حاليًا بمملكة برومبارا القديمة والتي شهدت ظهور دعوة الإسلام لأهل تلك البلدان عبر التجار المسلمين الوافدين عليها قادمين عبر الهند وسواحل العرب وغيرها. ومن ثم اكتسب الشعب المحلي اسم "برومان" نسبة لاسم العاصمة historical بروني. ومع مرور الوقت توسعت رقعة نفوذ الدعوة وزحف دخول الدين الإسلامي للمنطقة لتبلغ ذروتها بحلول عصر رياسات الحكم المبكر تحت مظلة ملكية بيت إسماعيل الصفوية بعد تواتر هجرتهم إليها ومكوثهم بها لفترة طويلة جعلت منهم نواة المجتمع الحالي المعروف بإستقرار دينه وثبات عروقه الوطنية المتفاعلة اجتماعياً واجتماعياً اقتصادياً داخل حدود الوطن الضيقة غير المعترف بها كإقليم سيادي مستقِل رغم ذلك فهو يبقى امتداد طبيعي لبنية تاريخ جمهورية إندونيسيا الأكبر عددا للسكان والأكثر ارتباطاً بلدشها الفيديرالي وفق الأعراف الدولية الرسمية المعتمدة لدى المنظمة الأممية بالأمم المتحدة بنيويورك.