تلقت العاصمة البريطانية "لندن" اسمها الشهير بـ "مدينة الضباب"، ليس فقط بسبب كثافة الضباب الذي غالبًا ما يشكل مشهدها البانورامي، ولكن أيضًا بسبب التاريخ الطويل لهذه الظاهرة. خلال القرن الثامن عشر، كانت محارق الفحم المستخدمة لتوليد الطاقة والحرارة في فصل الشتاء تنتج دخانًا كثيفًا اختلط مع الرطوبة المنتشرة في الهواء مما شكل ضباب بني داكن اللون أصبح جزءًا مميزًا من المناظر الطبيعية.
تأسست لندن كمركز تجاري وروماني مهم حوالي العام 43 ميلادي تحت حكم الإمبراطورية الرومانية، وظلت مركزًا مهماً حتى قرروا الانسحاب منها نحو إيطاليا في العام 410 ميلادي. بعد ذلك، واصل أهل المدينة بناء حضارة مزدهرة ذات تأثير كبير ارتقى بها لأعلى مراتب السلطة السياسية والاقتصادية عبر القرون التالية.
تتنوع التركيبة السكانية في لندن بدرجة كبيرة مما يعكس ثراء ثقافي واجتماعي غير عادي. بحسب آخر التحليلات السكانية، يبلغ تعداد ساكنيها أكثر من سبع ملايين نسمة يأتون من خلفيات مختلفة تمام الاختلاف؛ الأمر الذي جعل البعض يصفLONDON بلعبة صغيرة للدولة متكاملة الأركان فيها كل ألوان قوس قزح الإنساني النادر الظهور! هذا التنوع جعله وجهة مرغوبة للغاية للهجرة من جميع أنحاء العالم.
فيما يتعلق بالأعمال الأدبية والعروض الفنية والمعارض الثقافية، تعد LONDON واحدة من أكثر المدن حيوية وهِمة على مستوى عالم الفنون والإبداعات البشرية عموما. تضم مكتبات عامة هائلة مثل المتحف الوطني البريطاني ومجموعة واسعة أخرى من المتاحف الرائعة بالإضافة لمكتبات وطنية عظيمة كذلك كالجامعة الامريكية بلندن ومعهد واشنطن الدولي للأبحاث وغيرهما بكثير! فهي تعاني بمفرداتها خضم الحياة العلمية والفكرية والنابضة بالنشاط المستدام بلا انقطاع..
جانب آخر يستحق الاستحضار هنا هو تنوع مناطق جذبها السياحي ودقة تصاميم المبانيه الجمالية القديمة منها والحديثة أيضا; بدءًا بحديقة هيزِلستون ملكية الشاسعة مرورآ ببرج طارد الرياح المعروف بصخرة لندن وانتهاء برؤية بعض القصور الملكيه الفاخرة المفتوحة أمام الجمهور مدة زمنيه محدودة سنوياً لاستمتاع الزائرین بكل لحظة يقضيها هناك وسط أجوائها الراقية .
وتشهد أرض London نشاط ملفت للعين في مجالات التسوق التجاري والبناء العقارية وما يكمن داخل حدود تلك المنطقة العملاقة من تحالف بين عناصر رئيسيه كتلك المعروفة باسم City of London ، West End ,South Bank ....الخ ؛حيث يعد سوق المال المحلي أحد المحاور الرئيسية لنظام التبادل التجاري المصرفي الأوروبي فضلا عن كون london نقطة وصل أساسية لكل خطوط الاتصال الدولية الأخرى سواء فيما يخُص الخدمآت المصرفیه التقليدیه أم الجديدة الناشئه حديثاًكالبلوكشين Cryptocurrency ..إلخ...هذه المواصفات مجتمعة تعطينا فكرة واضحة حول سبب اعتبارlondon قلب الاقتصاد البريطاني والدولي منذ القديم ولم تتغير هذه الحقيقة حتى اليوم وإن تغيرت أشكال العمل والموارد داخليا وخارجيًا !