مملكة حمير: تاريخ ونظام حكم قوي في اليمن القديم

التعليقات · 0 مشاهدات

كانت مملكة حمير واحدة من أبرز الممالك التي خلدتها التواريخ العربية والعالمية. امتدت سيطرتها عبر مناطق مختلفة في اليمن منذ القرن الأول قبل الميلاد وحتى

كانت مملكة حمير واحدة من أبرز الممالك التي خلدتها التواريخ العربية والعالمية. امتدت سيطرتها عبر مناطق مختلفة في اليمن منذ القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن السابع الميلادي، مما جعلها آخر مملكة مستقرة في المنطقة قبل وصول الإسلام. تربط هذه المملكة ارتباط وثيق بمملكة سبأ وحضرموت بسبب التحالف الاستراتيجي بينهما منذ العصور السابقة. أما فيما يخص الموقع الجغرافي، فقد شهدت مملكة حمير ازدهارها في منطقة ريم وظفار، والتي غالبًا ما يُشار إليها باسم "ظفار".

تشكلت مملكة حمير كرد فعل طبيعي للأحداث السياسية المضطربة التي عاشها المجتمع اليمني آنذاك. وقد لعب دورًا رئيسيًا في إعادة تشكيل المشهد السياسي المحلي بإزاحتها العديد من الممالك القديمة السائدة حين ذاك عن سدة الحكم. يرجع أصل شعب حمير إلى جذور متجذرة داخل مملكة سبأ، وهي واحدة من أقوى وأشهر الإمبراطوريات المعروفة في تلك الحقبة الزمنية. كان لقبيلة حمير تأثير كبير وانتشارواسع جغرافياً، حيث امتدت حدود نفوذهم لتشمل المناطق الواقعة حول تعز وأب وزمار وريمة. وعلى الرغم من هذا الانتشار الكبير والقوة المتزايدة باستمرار، إلا أنها واجهت فترة طويلة مليئة بالأزمات الداخلية والخارجية.

بالعودة إلى الوراء قليلاً، نجد أن نشوء دولة حمير تزامن تقريبًا مع نهاية هيمنة المدن الساحلية الرئيسية المطلة على البحر الأحمر. أدى الضعف المتزايد للحكم المركزي لمملكة سبأ إلى خلق فراغ سلطة تم استغلاله بحكمة من طرف زعماء محليين أصبحوا يعرفون لاحقًا بالأقيال -وهي طبقة اجتماعية ذات قوة هائلة تفوق معظم رؤساء القبائل الأخرى-. شكل هؤلاء الزعماء نواة لبنية الدولة الجديدة تحت مظلة بيت دُنوان الشهيرة، والذي حافظ على تماسكه وجاذبيته طوال العقود التالية.

إذا انتقلنا لننظر بشكل أوضح نحو الجانب الديني والتوجهات الروحية لدى السكان، سنلاحظ وجود تحول واضح خلال عمر هذه المملكة الطويل. بدأت مجتمعاتها البدائية معتزة بطقوس عبادی بسيطة مرتبطة برمز الحيوان المقدس 'الأيل'. ومع تقدم الدهر واستقرار هيكلها الاجتماعي والسياسي داخليا، اختارت ديانة جديدة تؤكد وحدانية الخالق عز وجل؛ فأصبح الرحمان الإله الأعلى الذي يدعون مهجة قلوبهم بعد أن انحازوا لدین Judaism لفترة مؤقتة نسبيا. وبعد قبول الدعوات الاسلاميه رسميا ، اتبع اهل الحمير دين الرسالة الأخيرة بكل سرور وملقا .

أما بالنسبة لإدارة شؤون الحكم والإرشاد السياسي لعصر حميريين ، فالسلطة كانت مطلقة تستقر بنسبة كبيرة حول مؤسسة monarchy الوراثیه ؛ فتنتقل الشرعية هنا مباشرة بدون الرجوع للتصويت الشعبی ولكن حسب ترتيب تنازلي مباشر بین أفراد العائلة المالكة وفق شرع آبائه . وهذا النظام المستقر نسبيآ عموما أدى لتحقيق نجاحات متنوعه رغم بعض الثورات الداخليه والشقاق الخارجي الذي اثار الفتنة الفارسيه البيزنطية علي مر القرون .

وفي النهاية فإن المساهمة الهامه لحضارة حمير ظهر بشكل جلي وسط عمليات فتح العالم اسلاميا ابتداءا بالسواحل الشرقينه شرق آسيا والمحيط الباسيفيكي الي الغرب الاسپاني الشمالي ايضا المعروف اليوم باسبانيا حاليا اي بضم جميع البلدان وسحب كل الدول العربيه والأوروبيه ضمن دائره رقابه واحتماله السياسي لهذه الدولة الراسميه ، بل انه يمكن اعتبار مشاركاتهن فردانيه عضويه مستمرة حتی أيامنا هذه نتيجة التأثير الثقافي والفكري العميق لهذه الامبراطوريه قبل نهايتها المدبره للتاريخ الطبيعي .

التعليقات