تتجلى جزيرة هاواي، المعروفة أيضًا باسم " Big Island"، بجمالها الطبيعي الفريد كونها جزءًا من ولاية هاواي الجميلة والمميزة في الولايات المتحدة. تقع هذه الجزيرة الشاسعة التي تغطي مساحة تقدر بحوالي 10,430 كيلومتر مربع، أي ما يقارب ضعف المساحة المشتركة لباقي جزر الأرخبيل الأخرى مجتمعة. إنها ليس فقط أكبر جزر الأرخبيل بركانيًا، ولكنها أيضًا تضم ثمانية من ثمانية عشر نشاط بركاني نشيط حول العالم! هذا الموقع الاستثنائي جعل منها مكان جذب للسائحين الذين يأتون لرؤية المناظر الخلابة والتجارب الثقافية المحلية.
على الرغم مما يعرف عنها اليوم، إلا أن تاريخ الجزيرة غني بالألغاز والأسرار القديمة. الاسم ذاته له جذور متعددة؛ البعض يقول إنه مستمد من شخصية بولينيزية تسمى هاوايولا، بينما يشير آخرون إلى وجود ارتباط محتمل بجزر أسطورية أخرى في المنطقة تدعى هاوايكي. ومع ذلك، فإن الدليل الأكثر قبولًا هو قصة القبطان الأوروبي جيمس طوك، والذي ادعى أنه أول شخص عثر على الجزيرة عام 1778، وأطلق عليها فيما بعد اسم جزيرة سانديوتش لكن مصيره كان محزنًا عندما قُتل هناك أثناء مواجهة مع السكان الأصليين بالقرب من الشاطئ الشهير كيلا كيكوا.
لم تكن جزيرة هاواي مجرد نقطة استراحة للقراصنة الأجانب فحسب; فقد لعبت دورًا حيويًا في توحيد مجموعة الجزر تحت حكم واحد. تحت قيادة كاميهاميها الأول، تم تحقيق الوحدة خلال القرن الثامن عشر، ومنذ ذلك الحين، أصبحت معروفة بمكانتها كمقر ملكي رئيسي لهاوايي. وقد اختار الملك نفسه الجزيرة لتكون مهد مملكته الجديدة التي حملت نفس اسم المكان - هاواي.
أما بالنسبة لولاية هاواي ذاتها فهي تحفة فريدة بين الولايات الأمريكية. ليست فقط الولاية الأخيرة المنضمة للاتحاد بعد Alaska، لكن موقعها أيضًا يجعلها مفردة للغاية؛ إذ أنها الواقعة أبعد غربا وجنوبًا بشكل كبير عن بقية البلاد. قد يبدو العدد الكبير نسبيًّا لسكان الولاية - حوالي مليون ونصف مليون نسمة اعتبارًا من عام ٢٠١٠- صغيرًا بالمقارنة مع بعض الدول الأخرى داخل الاتحاد الفيدرالي الأمريكي, لكن تنوع ثقافتهم أمر ملفت للإنتباه حقًا نظرًا لوفرة الأقليات العرقية بما فيها السود وآسيويين وغيرهم ممن ارتبط بهم اقتصاد الريف المعتمد أساسًا على الزراعة المنتجة للنخيل والسكر بالإضافة لإنتاج أنواع مختلفة من الغلات الزراعية والفواكه مثل الموز والأناناس والشاي الأحمر العربي وكذلك الماريوانا الطبية حديثا فضلًا عمَّا سبقت الإشارة إليه سابق Mentioned above and more recently the legalisation of medicinal marijuana. وبفضل طبيعتها الخلابة وثرائها البيولوجي والثقافي، تعتبر جزيرة هاواي وما تحتويه عليه ولاية هاواي كلٌّ منهما هدف مثالي لكل عاشق للتاريخ والطبيعة والأدغال!.