جامعة الدول العربية، التي تأسست رسميًا في 22 مارس 1945، تعد واحدة من أهم المنظمات الدولية العربية والإقليمية. بدأت هذه الاتحادية برؤية جمع دول المنطقة تحت مظلة مشتركة لتحقيق التعاون السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي، والثقافي. وقد شهدت الجامعة توسعًا ملحوظًا منذ تأسيسها، حيث ارتفع عدد الأعضاء فيها من سبعة إلى اثنين وعشرين دولة اليوم.
تلعب جامعة الدول العربية دورًا حيويًا في حفظ الاستقلال الوطني لدولها الأعضاء وتعزيز العلاقات الثنائية بين تلك البلدان. بالإضافة إلى ذلك، تساهم بشكل كبير في حل النزاعات الداخلية والدولية عبر الوساطة والحوار البناء. أحد الأدوار الرئيسية الأخرى للجامعة هو تمثيل مصالح العرب المشتركة في المحافل الدولية المختلفة.
يتألف هيكل إدارة جامعة الدول العربية من أمين عام يتم انتخابه لفترة مدتها خمس سنوات ويمكن تجديدها مرة أخرى. منذ نشأة الجامعة حتى الآن، شغل المصريون غالبية المناصب التنفيذية باستثناء فترة انتقالية قصيرة عندما انتقلت أمانة الجامعة إلى تونس بسبب خلاف سياسي داخلي.
أشهر الأمناء العامين لجامعة الدول العربية هم الدكتور نبيل العربي والأستاذ أحمد أبو الغيط الذين تركوا بصمة واضحة خلال فتراتهم. مسؤوليات هؤلاء القادة كثيرة ومتنوعة؛ يتضمن عملهم متابعة ورصد تنفيذ قرارات المجلس الوزاري المختص بالجامعة، حضور اجتماعات مختلفة داخل وخارج المملكة المصرية، تقديم تقارير مفصلة حول الموضوعات ذات الصلة بالعالم العربي، والتواصل نيابة عن الجامعة مع المجتمع الدولي ضمن مختلف الفعاليات والقضايا الدولية.
بشكل عام، يعد رئيس جامعة الدول العربية شخصية محورية تلعب دورًا أساسيًا في تحقيق المصالح المشتركة للأمة العربية وتعزيز مكانة البلاد عربياً ودوليًا.
