تتمركز المخواة داخل منطقة الباحة، واحدة من ثلاثة عشر منطقة إدارية في المملكة العربية السعودية. تغطي هذه المنطقة مساحة تقدر بحوالي اثني عشر ألف كيلومتر مربع وتضم المخواة كنقطة رئيسية فيها بالإضافة إلى تسع محافظات أخرى منها بلجرشي، والمندق، والعقيق، وقوة، والقرى، وبني حسن، والحجرة، وغامد الزناد. باعتبارها إحدى تلك المحافظات الثمانية، تعد المخواة جزءاً أساسياً من النسيج الاجتماعي والثقافي لمنطقة الباحة.
بالحديث عن المناخ، فإن طبيعة المنطقة الصحراوية تؤثر بشكل كبير عليه. يميل الطقس إلى الحرارة خلال فصل الصيف بينما يكون المعتدل نسبياً خلال الشتاء. كما أنها تستقبل كميات معينة من الأمطار موزعة بين الفصول المختلفة.
يسكن المخواة حوالي سبعين ألف نسمة حسب الإحصاءات الأخيرة، وهم ينتمون بشكل أساسي إلى عدة قبائل عربية معروفة مثل بني عمر العلي و عمر الأشاعيب و غامد. تتميز القسم الأكبر من السكان بالحفاظ على تراثهم الثقافي الغني والذي يعكس بتاريخ المكان العريق.
ومن الناحية السياحية والأثرية، تزخر المخواة بالعديد من المواقع الهامة. يمكن للمتشوفين للسفر عبر الزمن زيارة قلاع وحصون ذات طابع أثري تعود لأيام مضت طويلة بدءاً بقلاع القرون الوسطى حتى القلاع الحديثة المبنية أثناء فترة التقسيم الإداري الحديث للمملكة. بعض الأمثلة الشهيرة لهذه الآثار تشمل قلعة شبابة التاريخية ومحمية جبل شدا الطبيعية وسد الملح الواقع بالقرب من قرية الملح.
بالإضافة لذلك، شهد العام ٢٠٢٠ بداية لتطبيق خطط إعادة تطوير شاملة تعرف باسم "مشروع المخواة ٢٠٢٠". هذا المشروع الكبير هدف لتحسين نوعية الحياة لسكان المنطقة وتعزيز دورها الاقتصادي والثقافي مستقبلا. تم تنظيم اللجنة الرئيسية للمشروع بمجموعة متنوعة من الفرق المتخصصة لتغطية جميع جوانب الحياة العامة من مجلس أحياء المجتمع المحلي وحتى فرص العمل والاستقرار البيئي.
هذه بعض الحقائق المهمة حول مكانة المخواة الخاصة داخل خريطة المملكة العربية السعودية وجغرافيتها الفريدة. فهي ليست مجرد مدينة ولكنها بوابة ثقافية وتاريخية مهمة تحكي قصة الماضي وتستعرض جمال الحاضر في آن واحد.