- صاحب المنشور: نورة الودغيري
ملخص النقاش:في عصر أصبح فيه الأطفال يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات الرقمية، يبرز التعليم القائم على الألعاب كموضوع مثير للجدل بين الخبراء التربويين. بينما يشجع البعض على استخدام الألعاب الإلكترونية لتشجيع التعلم والمشاركة الإيجابية، يحذر الآخرون من مخاطر الاعتماد الزائد على هذه التقنيات وكيف يمكن أن يؤثر ذلك سلباً على الصحة العقلية والجسدية للأطفال.
من ناحية، تقدم ألعاب الفيديو الحديثة تجارب غامرة ومثيرة توفر فرصًا فريدة لتعزيز المهارات المعرفية مثل حل المشكلات، التفكير المنطقي، وتطوير القدرة على التحمل العقلي. بالإضافة إلى ذلك، قد تساعد بعض الألعاب في تحسين مهارات التواصل الاجتماعي والتفاعل الجماعي عبر الإنترنت. يُظهر البحث العلمي وجود علاقة إيجابية بين اللعب الهادف والاستعداد الأكاديمي لدى الطلبة الصغار.
التحديات
- الوقت المستهلك: إن الأفراط في استخدام الأجهزة الذكية يؤدي عادة إلى تقليل الوقت الذي ينفقونه في الأنشطة الأخرى كالرياضة والقراءة والعلاقات الاجتماعية الحقيقية.
- القيمة الأخلاقية والأدبية: العديد من المحتويات المتاحة عبر الإنترنت غير مناسبة لعمر الطفل وقد تضر بقيمه وأخلاقياته.
- الإدمان والسلوك العنيف: هناك خطر الإصابة بالإدمان بسبب الطبيعة المكافئة لهذه الألعاب مما يعزز السلوك العدواني عند اللاعبين الشباب.
الفرص
- تخصيص التعلم: تسمح الألعاب بتكييف المناهج الدراسية مع مستوى كل طفل وقدراته الفردية الأمر الذي يساهم في زيادة الثقة بالنفس وتحسين أداءهم العام.
- العمل الجماعي وتعزيز العلاقات الشخصية: رغم كونها رقمياً إلا أنها تشجع العمل ضمن فريق وهو أمر مهم للغاية في المجتمع المعاصر.
- تنمية المهارات العملية والنظرية: فالعديد منها يتطلب فحص البيانات واستخلاص الاستنتاجات واتخاذ القرارات استنادا إليها.
وفي النهاية， يبدو واضحا أنه بينما تحمل تكنولوجيا التعليم القائمة على الألعاب الكثير من الفرص للتطور الحالي والمعاصر لمنظومات التعليم ، فإننا بحاجة أيضا للحفاظ على توازن جيد فيما يتعلق بمخاطره.
