مدن سياحية مشرقة بالأصالة والتاريخ: روائع المغرب العربي

التعليقات · 1 مشاهدات

تتنوع الجواهر التاريخية والسياحية في المملكة المغربية لتضم مجموعة رائعة من المدن ذات الطابع الخاص، كل منها يحكي قصة فريدة من الماضي الغني وحاضرة نابضة

تتنوع الجواهر التاريخية والسياحية في المملكة المغربية لتضم مجموعة رائعة من المدن ذات الطابع الخاص، كل منها يحكي قصة فريدة من الماضي الغني وحاضرة نابضة بالحياة. سنتعرف اليوم على ثلاث من أهم وأشهر تلك المدن: فاس، ومكناس، والرباط.

فاس: بوابة الدهشة التاريخية

تمثل مدينة فاس نموذجًا حيًا ومتنوعًا للتراث المغربي القديم. أسسها إدريس بن عبد الله في القرن الثامن الميلادي كعاصمة لدولته الجديدة. توالت عليها الفترات الزمنية بكل ما تحمله من أحداث وشهدت توسعات كبيرة حتى اندمجت مع مملكة مجاورة في القرن الحادي عشر.

اليوم، تعد فاس محطة جذب رئيسية للسائحين المهتمين بتاريخ وعمارة المنطقة العربية. تتميز الهندسة المعمارية المحلية بتشكيلات مذهلة للآثار والأبنية والمنازل الجميلة والمدارس الدينية النفيسة. وفي قلب هذه المعالم يوجد الجامع الكبير والمعروف باسم "جامعة القرويين"، المؤسسة التعليمية الأولى عالميًا، والتي يعود تاريخ إنشائها إلى عام 859 ميلادية. تشكل رحلتك عبر شوارع فاس تجربة ثقافية غنية ستترك ذكريات لا تُنسى في ذاكرتك.

مكناس: امتزاج حضاري ساحر

تعكس مدينة مكناس فلسفة بناء الدولة الإسلامية التقليدية كموقع استراتيجي مهم لحماية الحدود والحفاظ على الأمن الداخلي. بدأت الحياة هنا منذ القدم عندما اختارت قبائل موفاريديان مكانًا مناسبًا لبناء مستوطنتهم العسكرية بالقرب من منطقة الغابات الشاسعة لجبال الأطلس وغابات الأرز الأخاذة.

وما زالت آثار هذا الاختيار الظافر واضحة حتى يومنا هذا، إذ تجمع مكناس بين عناصر البناء الإسباني والعادات المغربية الأصلية بشكل متناغم. يمكنك رؤية ذلك واضحًا عند زيارتك للأبراج والدروب العملاقة المنتشرة حول الحدائق العامة الواسعة والمساجد العديدة المنتشرة ضمن مساحاتها الخضراء. وستنبهر بالتأكيد بزيارة السجن الشهير الواقع تحت الأرض والذي بني خصيصاً لاستقبال بحارة الأوروبيين المعتقلين خلال فترة القرون الوسطى.

الرباط: تاج الرقي والثقافة

يحفل تاريخ الرباط بالمعارك المدوية والصراعات السياسية المؤثرة لكنها أيضًا شهدت نهوض حركة تعليمية رائدة وصلت بمكانتها الدولية لتدرج ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو). ويبرز مسجد حسن المبنى الأكثر شهرة بجداراته الخارجية الملونة وعجبتها البرونزية المصقولة ببراعة تفوق الوصف باستخدام تقنيات حرفية نادرة ومعقدة للغاية كان لها دور فعال أيضا في جعل المسجد معلم تراثي عالمي مصنف رسمياً لدى اليونسكو عام ١٩٩٥م . بالإضافة لذلك تضم العاصمة الحديثة نصب ضريح الملك السعودي والتي تعتبر شاهد ابداعي مميز لعصر النهضة الملكي الحالي واظهار حرصه ورغبته بفكرة تنمية البلاد بطرق مبتكرة واحداث تغيير جذري نحو الافضل وتحقيق تقدم ملحوظ رغم العقبات البيروقراطية والخلافات الداخلية والخارجية الا انه يسعى دائما الى تطوير بلاده سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واستثمار ثروتها الطبيعية بكفاءة عالية خدمة للشعب وانسجام معه .

التعليقات