مدينة عكا، الواقعة في الجهة الشمالية الغربية لفلسطين، تشكل نقطة جذب سياحي وثقافي هامة بفضل موقعها الفريد المطِلِّ على ساحل البحر الأبيض المتوسط عند رأس خليج حيفا. هذا الموقع الاستراتيجي جعل منها بوابة تجارية بحرية رئيسية منذ القدم. وقد تعزز مكانتها العالمية عندما صنفتها منظمة اليونسكو كتراث عالمي حي.
تمتع مناخ عكا بملامح البحر الأبيض المتوسط المعتدل، حيث يسود طقس دافئ وجاف خلال فصل الصيف بينما تكون الأشهر الشتوية معتدلة وماطرة. تنخفض نسب الرطوبة قليلاً في أشهر الصيف لتصل ذروتها خلال فصل الشتاء الذي يشهد أيضاً أمطار بغزارة قد تصل مجموعاتها السنوية لـ 600 مليميتر تقريبًا.
وعلى الرغم مماضيها التاريخي العريق الذي ترك بصمات واضحة عبر عدة حقبات زمنية مختلفة, إلا أنها تحتفظ أيضًا بتنوع ثري بالحياة البرية والنباتية المحليه بما فيها الحدائق الملونة والأزهار الوفيرة التي تزدهر حول الحديقة العامة وحديقة "البهاء" المشهورة والتي تحمل اسم الشخصية الروحية الشهيرة المؤسسة للديانة البهائية.
ومن أبرز معالم المدينة الفلكلورية سور الجزار القائم كما هو اليوم بشكل متواصل ومتماسك رغم عمره الضخم وهو رمز يعكس قدرة المهندسين القدماء وشجاعة شعبها حين قاوم وطالما صد الحملات العدوانيه المختلفة عليه وعلى البلدة عموما بدايةً بحملتين فرنسيتين وانجليزيتين ترجع الأولى لأوائل القرن العشرين والثانية للحروب العربية الاسرائيلية الأخيرة عام ١٩٤٨ ميلادي . بالإضافة لسورا آخر يُطلق عليه تسمية "برج الكومندر"، وهو جزء أساسي أيضا للساتر الدفاعي المحيط بنسيج الحياة النابضة لعكا القديمة وبينيها كانت هناك بعض المناظر الطبيعية الخلابة ومن اهم تلك المناطق اقامه قبريه واحتفالات خاصة بالنبيه صالح وابنه وكذلك بناء اثار شهدائها الثلاثة وهم كلٌ من الشهيد مجذوم محمد عطا والفؤاد علي والحاج حسين .كما يوجد ايضا مكان خاص خاصه باسم شيخ حمادة الكنوني صاحب فتوى الترحال البحري المساعدة لصالح الدين الأيوبي وقت فتح القدس قبل خمس قرون مضت حسب البعض ،وقد توفي رحمه الله غرقا بالقرب مصب نهر عكا الجنوبية. انطلاقا من كونها موطن هام للتاريخ والمعمار العمراني التقليدى فان السياحه تعد موردا أساسيا للاقتصاد العكي وتبقى واحدة من أكثر مدن فلسطين جاذبية للسكان والزائرين alike due to its rich heritage and vibrant culture which continues thriving today in the heart of this ancient coastal gem.
