تُعتبر جزيرة بغداد إحدى الوجهات السياحية الرائدة في العراق، حيث تقع بشكل استراتيجي على ضفاف نهر دجلة، وتبعد نحو 20 كيلومتراً شمال شرق العاصمة. يعود تاريخ إنشاء هذه الجزيرة السياحية إلى عام 1983 عندما طورتها شركة فنلندية تحت رعاية أمانة بغداد. تغطي الجزيرة مساحة واسعة تزيد عن مليون ونصف مليون متر مربع، مما يشكل متنفساً طبيعيًا خلابًا بين بساتين الأشجار المتنوعة.
تشتهر جزيرة بغداد بموقعها المركزي بين الحدائق والبساتين الخضراء الوارفة، مع وجود بركة مياه ساحرة تغطي أكثر من 20 ألف متر مربع. كما أنها موطن لمجموعة متنوعة من النباتات والأشجار الدائمة، ما يجعلها ملاذًا للحياة البرية والأنواع المحلية. وفي قلب هذه الطبيعة الخلابة، توفر الجزيرة أماكن راقية لتأجير غرف للعرسان الشباب وصالات فسيحة لمناسبات مختلفة، بما في ذلك قاعات مؤتمرات مجهزة بتقنيات ترجمة حديثة.
بالإضافة إلى جمال الطبيعة، تجذب الجزيرة عشاق الرياضات المائية ومنتجعاتها الصحية مثل ساونا وحمام سباحة داخلي مزروع بالأعشاب الطبية والاسترخائية. تضم الجزيرة أيضًا مجموعة من المطاعم الراقية التي تلبي مختلف الأذواق وتتراوح تصنيفاتها الغذائية من ثلاث إلى خمس نجوم. تشمل قائمة خيارات الطعام في الجزيرة مطعم "جزيرة بغداد"، الشهير بخدماته الفندقية عالية المستوى لاستيعابه لما يقرب من 165 شخصًا دفعة واحدة. كذلك هناك مطعم "أسماك" الخاص بديكورات داخلية جذابة يمكنهم استقبال حتى 110 ضيفًا، ومطعم "نهري" الذي يستقبل نفس العدد التقريبي من الضيوف ولكن بنمط تصميم داخلي مميز. أما بالنسبة للعائلات، فإن مطعم "العائلة" يعد الأكبر قدرة بعدد يصل إلى 230 فردًا ضمن بيئة ودية تناسب جميع أفراد الأسرة، بينما يوفر مطعم "زرياب" جلسات مريحة لنحو 250 عميلًا مع تقديم خدمات رفاهية موازية. أخيرًا وليس آخرًا، تضيف كافيتيريا "بولنك" لقيمة الجزيرة بإمكانيتها الاستيعابية المعتادة وثلاث نجوم للجودة.
بشكل عام، تعد جزيرة بغداد ملاذاً مثالياً لمن يرغب بزيارة موقع مليء بالتاريخ والثقافة والشواهد الحضرية القديمة مع الانغماس في أجواء طبيعية هادئة وحديثة عبر وسائل الراحة الحديثة والعصرية المصاحبة للأماكن العامة المختلفة بها.