تعتبر جمهورية باكستان الإسلامية الدولة السادسة عالمياً من حيث عدد السكان وفقاً لإحصائيات عام ٢٠٢٣ الصادرة عن الأمم المتحدة. يبلغ تعدادها تقريباً ١٦٥ مليون نسمة يعيش معظمهم في المناطق الحضرية والمراكز الصناعية الرئيسية مثل كراتشي ولاهور وإسلام آباد وبيشاور وغيرها الكثير.

يتمتع المجتمع الباكستاني بتنوع ثقافي غني، مع وجود العديد من القوميات المختلفة بما في ذلك المهيمنة وهم البنجابيون الذين يشكلون حوالي %47.2 من مجموع السكان حسب آخر تقدير. ويأتي بعدهم الفولاتيون بنسبة %18.8 ثم الأوردوس بـ%16.6 بينما تشكل الأقليات الأخرى حوالى %17.4 المتبقية والتي تضم التركمان والقوباقيين والسنديين وأفراد أخرى.

بالرغم من كون البلاد ذات كثافة سكانية عالية نسبياً إلا أنها ما زالت تحتفظ بمستويات نمو متزايدة سنوياً بمتوسط قدره حوالي 2%. هذا النمو يرجع إلى عوامل عدة منها انخفاض معدلات الوفيات بين الأطفال والعوامل الاجتماعية المؤثرة كالارتفاع الكبير لمؤشر الإنجاب لكل امرأة والذي بلغ نحو 3.5 طفل للمرأة الواحدة خلال العقد الماضي. وهذا يؤدي بدوره لتحقيق توازن دقيق بين الزيادة الطبيعية للسكان والتحديات الاقتصادية المرتبطة بإدارة موارد الدولة وبنيتها التحتية الضرورية لاستيعاب هذه الموجات المستمرة من البشر الجدد.

وفي الوقت ذاته تسعى الحكومة الباكستانية جاهدة لتوفير الخدمات العامة والإسكان المناسب والبنية الطبية والتعليمية اللازمة لدعم هؤلاء المواطنين الجدد وضمان مستقبل مزدهر لهم ولدولة باكستان كذلك. ومع مرور الوقت، ستعمل سياساتها الاستراتيجية حول الصحة العامة والتنمية السكانية بشكل كبير لصالح تحقيق هدف الوصول بحلول سنة ٢٠٤٠ لأقل من نسبة نمو طبيعي ثابت تصل لحوالي ۱٫۵ %.