تعلو ثلاثة مواقع استراتيجية هامة فوق خطوط التماس بين سوريا وتركيا، تحمل كل واحدةٌ منها بصماتها التاريخية الثقافية والأثرية عبر العصور المختلفة للحضارة الإنسانية. تلك هي مدن "عين العرب" و"رأس العين"، بالإضافة إلى مدينة "تل أبيض". تمتاز هذه المواضع جغرافياً بتنوع عرقي مميز يجمع بين السكان العرب والكرد وأحياناً أتراك أصليين، مما يشكل مزيجاً ثقافياً فريداً لكل موقع.
عين العرب : كوباني والاستيطان البشري المبكر
عين العرب، المعروفة أيضا باسم كوباني لدى السكان الكرد، تعد إحدى أكثر المناطق كثافة سكانية عرقياً كون الهجين السكاني فيها يعود لفترة طويلة قبل الميلاد حين شهد المنطقة نشاط تجاري وحركة تبادل اقتصادي واسع النطاق يرجع لأصول أوربية متمثلة بشركة ألمانية ذات يوم. وقد حملت المدينة خلال حقبة الدولة العثمانية تسميات متنوعة شملت "عرب بنار" حتى جاء وقت رسم حدود البلدان لتظل نصفها ضمن سيادة الجمهورية التركية مقابل تأمين النصف المتبقي تحت حكم السلطات الوطنية لسوريا الحديثة حسبما نظمه اتفاق سايكس بيكو الشهير عام ١٩١٦ ميلادية. وعلى الرغم من ذلك فقد حافظ المجتمع المحلي على تماسكه الاجتماعي رغم هذا الانقسام الإقليمي الصريح ،حيث يساهم معظم أبنائها اليوم بممارسة مهنة الزراعة ولاسيما محاصيل الحبوب كالقمح وقطن الأرض وفستق الحلبي وشعير الخريف بدعم من نظام ري فعال مستغل لنهر دجلة ومجرياته الفرعية المنبعثة عنه .بالإضافة لما سبق فإن التعليم حاضر بقوة داخل جنبات بلدتها الصغيرة سواء بالإنجليزية والعروبية والعراقية الخاصة بالأقليةالكردستانيه الموجودة هناك ايضا.
رأس العين : شاهد حي على تاريخ الشرق القديم
وتعدّ مدينة راس العين ثالث اكبر المدن الثلاثة ناحيتين شمال شرق البلاد بعد انفصل عنها سابقا محافظتي الحسكه ومدينة حمص أثناء فترات لاحقه للتغيرات السياسية الداخلية الخارجية بالتالي جعلته جزؤله صغير نسبيا ضمن الأراض الرسميه حاليا لكن لامحدوده القدره الانتاج الصحراوي لانخفاض نسبة المساحة المغطاة بالمعادن والمعروفة بان بها اغزر ينابيع المياه الطبيعيه بالسوادالعربي(الفرات)متضمن اجراس المسيحه الي جانب جذوره الاسلاميه الداعمه لديانة الايزيدي والشيوعيه بشكل خاص.كما بات واضح النسب السكاني غير عربي مختلط برعاة قبيله دوسان و قوميتهم ارمينية.تشترط الاولويات هنا اهميتها الاقتصاديه الغذائيه اعتمادا على انتاج محصول الشعيره والمكسرات كاللوز والتمر الجيد نوعيته كذلك المنتوج الحيوان التربيه الامثله للابقار ولوازم منتجات لبنيات اصحابها ويمكن اعتبار قطاع التجاره الخارجي المصدر الرئيسي للدخل المحلى علاوه علي دخول السياحة فيه نظر لقيمه المدينه الاثريه نتائج اكتشاف نقوش وصرح ضد الحرب العالمية الثانية والقوى الطاغيه آن ذاك.لازال مشهد طبيعيا حديث لدينا مجسم ضخم للفهد مهددا الملك نبوخذنصر ملك البابيلونج القرن الرابع عشر قبل الميلاد تقريبا وتم فتح بوابة المتحف الوطني للغرب قبل قرن ونصف قرن لإعادة بناء واسترجاعات قطع اثرية عبر الزمن بعد تعرض المستقبل لهجوم مباشر وخطف ممتلكاته ولكن لحسن الحظ نجح فريق عمل متخصص محليا اتونسياه بحماية الارض وانهاء مشروع تطوير الموقع العام الماضي بسداد تكلفته باجل جديد للاستثمار العقارية بمساعده اموال مواطني الضرائب المصريه المباشره.
