تشتهر مدينة شرم الشيخ الواقعة في جنوب سيناء بمصر بسحرها الطبيعي الفريد وبكونها واحدة من أشهر الوجهات السياحية العالمية. تمتد هذه المدينة الجميلة على مساحة تقدر بـ 480 كيلومتر مربع، وتمتاز بطابعها الخاص بالأمان والسكينة، مما جعلها مقصدًا محبّبًا لدى الزوار من مختلف أنحاء العالم. وقد حاز هذا المكان الرائع على تصنيف منظمة اليونسكو باعتباره أحد أهم خمس مدن سلام حول العالم.

إلى جانب موقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر وجزء صغير من خليج العقبة، تتميز شرم الشيخ بعدد هائل من المنتجعات الفاخرة والمطاعم العصرية التي تجذب ملايين السياح كل عام من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وغيرها من مناطق متعددة. يمكن الوصول إليها بكل سهولة عبر الرحلات الجوية الدولية لمطارها الحديث أو عن طريق عبّارات بحرية تنطلق مباشرة من موانئ البحر الأحمر المطلة عليها. وعلى الرغم من سمعتها كموقع ذائع الشهرة، إلا أنها تبقى ضمن قائمة أقل المدن تكلفة بالنسبة للسائحين الباحثين عن عطلة ممتعة ولطيفة.

ومن المعالم الرئيسية التي تستحق المشاهدة هناك "خليج نعمة"، وهو مكان خلاب يحده الشعاب المرجانية ويتميّز بشاطئه ذو الرمال الناعمة وندرة وجود الأشجار فيه. بالإضافة إلى ذلك، تقدم منطقة الخليج مجموعة متنوعة ومتنوعة من الخدمات الضيافة والدراسنة بما يشمل الفنادق الراقية ومطاعم تقديم الطعام المختلفة. أما محمية رأس محمد فهي معلم آخر يستحق الاحترام والتقدير نظرًا لما تضمه داخل حدودها الحبسية؛ فتنسج هنا روائع الحياة البحريه تحت الماء مثل أسراب المرجان الملون والأسماك الفريدة ذات الألوان الغامضة والسلاحفا البحرية المهددة بالانقراض أيضًا! ومن أجل اختبار جمال تلك الثروات البيئية بشكل أفضل، بإمكان زائريكلا غواصة لبضع دقائق أو استئجر قارباً زجاجيًا ينقلرك لعرض نفسه أمام عينيه مباشرةً بدون حاجة للغوص عميق جداً .

وفي جزيرة تيران ،التي تفصل بنديتها قليلاً نحو خارج السواحل الرئيسيه للشبه جزيرة سيناء , ستجد مشهد طبيعى مفعم بالمفاتن ومثير للإعجاب للغاية هو المناظر الأخاذة لشلالاته البركانية القديمة وسطحها القاسي المصقول والذي لم يمسسه البشر قط أثناء انتقال المياه خلاله . ويمكن اعتبار هذه القطعة الصغيرة جزءا مؤثرا أخرى ضمن نظام المحميات الوطني المصري لحماية وإنقاذ بيئات البيئة الحساسه وذلك أيضا للحفاظ علي التنوّع الحيوي النباتي والبروتيني الهامشية وكذلك السفانا الصحرائية .

وتشتهر الحديقة العامة المسماة باسم "حديقة السلام" بتجمعها لأكثر من ثلاث وثلاثين صنف نبات رقيق ونادرة تتخذ موطن لها في ثلاثة وعشرين هكتارا خصص لذلك الأمر فقط . ولاقت زيارتك لهذه الحديقه صدى خاص عندما تلاحظ كيف ترتفع أصوات الأطفال وهم يلعبون وسط ربوع أخضر مورقة ومعتدل المناخ بينما يغمرهم وهج الشمس الدافئ بلطف ورؤوس أبيابيهم تخيم فوق عيونهم المغرّدتين حالياً ! ولكن دعونا نقول وداعا لمسرح الطفل ونتوجه باتجاه أشغالماهو معروف ومشهور شعبيا بجواره وهي عباراة مجمع ألعاب يسمى(أكواكيوب)حيث يقضي الناس وقت فراغهم ويسترخون برشاقة في أحضان أمواج حمام سباحتهم العملاق الخارجي المعدني المنشود ومجموعة مقاعد المركزي المرتبه المتوزعه علي جانبيه ومغطسة بالنباتات الخضراء المتشابكة وكأنها ملك جنود حارسين يدافعون عنه ويحمونه ضد الرياح والعوامل الغير صحية الخارجية الأخرى .. وفي الجانب المقابل له يوجد منتزه ثاني يعكس الثقافة التقليدية المصرية القديمه واسمة منتزة "الف ليله وليله" فهو مليء بجميع الدلائل والمعايشر المرسومة بنمط مشابه لقصور واحتفالات زماننا السابق : بدءاً بالحمام الكبير الواسع حتى دخوله الرئيسي الباب العملاق المؤدي إليه واستقبال ضيفان الأعظم قبل استخدام خدمته الاساسية والاستمتاع بخدماته الاخرى كذلك تسلق ألوف الأحصنه