تشكل الدول العربية، التي يزيد عددها عن اثنين وعشرين دولة، خريطة غنية ومتنوعة تتداخل فيها الثقافات والتقاليد والشرائح الديموغرافية المختلفة. تُعد عادةً تلك البلدان موطنًا للغة العربية، لكن التركيبة اللغوية داخل حدودها قد تشهد تعدداً ملحوظاً بسبب التأثيرات التاريخية والاستعمارية والثقافية المختلفة.
الوجود اللغوي للعربية في الوطن العربي الكبير
يمثل انتشار اللغة العربية أحد أهم المؤشرات المحورية لتحديد الهوية الجماعية لهذه الأمة الواسعة. وفقاً لأحدث البيانات المتاحة، فإن نسبة كبيرة جداً من المواطنين العرب ينتمون إلى بلدان تحتل مرتبة مرموقة ضمن قائمتنا العالمية لمجموعات الناطقين بالعربية. وعلى الرغم من وجود تنوع لغوي كبير عبر المنطقة، إلا أنه يمكن تصنيف معظم الشعوب داخل معظم البلدان التالية بأنها ذات أغلبية عربية:
- مصر: مع تقدير بلغ نحو ثمانية وعشرين مليونا ومائتين وأربعة آلاف وخمسمائة تسعين ألف فرد (أي حوالي خمس وثلاثين بالمئة) ممن يستخدمون العربية يومياً كمصدر رئيسي للتواصل الشفهي والحوار اليومي؛ مما يعني ارتباط تاريخ حضاري عميق باستخدام هذه اللسان الغني بالتراث الإنساني القديم والمعاصر على السواء.
- الجزائر: يسكن أرض البربر أكثر من ثلاثين مليون جزائري يجيدون القدرة التعبير الفعلي بالألفاظ والعبارات العربية؛ ما يشكّل حوالى سبعين وستّ بالمأة النسبة النسبية لديهم. ومع ذلك، فإن الاستخدام المنتظم لهجة خاصة ومفرداتها ومفرداتها الخاصة تؤكد خصوصيات المجتمع الجزائري الذي طالته عوامل خارجية أثرت بطابع جديد عليه منذ الحقبة الاستعمارية الفرنسية حتى وقتنا الحالي.
- السودان: رغم كون السودان واحة متنوعة للغات والكلاميات غير المنظورة رسميًا أمام القانون العام للدولة إلّا أنّ نسبة ثلاثة ملايين وإحدى عشرة من مجموع سكانه البالغ عددهم سبعة وثلاثون مليونا يجاهرون بسيرة قومية تعترف رسمياً بإمكانية الحديث والإلمام بكافة أنواع الكتابات الأدبية والفكرية والنثرية والموسيقية المرتبطة بتلك المسائل الضخمة المدونة بالحروف القرانية الموجودة بكل مكان وزاوية سودانية معروفة لدى الجميع وبالتالي ليس مستبعداً فكرة تطابق المشاعر تجاه البيئة الطائفية المعتمدة اعتماد مباشر وكامل عند تغليف الخطاب السياسي والأدب الشعبي بنفس الظلال اللونية.
- المملكة العربية السعودية: يحظى مجتمع المملكة بوحدة إقليمية وطنية عالية نسبياً إذ إن عبارات التعارف بين الأفراد تتم حصراً بواسطة مفردات ونغمات مخصوصة مثل "النجديه" و"الخليجين". وقد قدرت مؤسسات احصائية مؤخراً هنالك مسلطلاً فوق تعداد ٢٧١٧٨٧٠٠ ساكن قادر جداً علي استخدام عربي صحيح اجراء مقابلاته وجلساته الاجتماعية العامة بغض النظر عن اختلاف الاختيارات الثقافية للأسر المقيمة وسط تجمع ديموغراف صنع خصيصه بمزيجه المستورد ثقافيأومن أماكن أخرى .
وفي حين تلعب اللغة دوراً أساسياً هنا أيضاً، فقد ساعدت طبيعتها المتغيرة والمتغيرة باستمرار نتيجة التحولات الحديثة على زيادة مستوى التقارب الاجتماعي بالإضافة إلي كونها عامل مهم آخر يفسر تماسك الوحدة الداخلية للسكان السعوديين وحفاظهم عليها لأسباب مختلفة منها تلك المرتبطة بجوانب شخصية مرتبطة بالتاريخ الشخصي لكل مواطن سعودي لها دور فعال فيما يحدث الآن وفي المستقبل القريب .
هذه مجرد شذرات مختصرة عن وضع الحالة اللغوية لسواد اعظم الأمصار الإسلامية في عالم اليوم ولكن تبقى حاجزا حاجزا امام فهم شامل شامل لصورتها الشموليه كاملا نظر لان اهميتها البارزة تستحق المزيد من التفاصيل الدقيقة للغوص اعمقا داخل جوهر جوهر الموضوع برمته بدون اي ضيعه لوقت وانفاق مجهود اضافيان بلا داعِ !!