مدينة العمارة: التاريخ والثقافة والمعالم الأثرية

التعليقات · 0 مشاهدات

تعد مدينة العمارة إحدى أجمل مدن جنوب العراق، وهي عاصمة محافظة ميسان. تاريخياً، تعود أهمية المدينة إلى عهد المملكة القديمة لميسان، خلال القرن الأول قبل

تعد مدينة العمارة إحدى أجمل مدن جنوب العراق، وهي عاصمة محافظة ميسان. تاريخياً، تعود أهمية المدينة إلى عهد المملكة القديمة لميسان، خلال القرن الأول قبل الميلاد، حين كانت تحت حكم الدولة السلوقية. وقد شهدت المدينة تنوعاً ثقافياً عبر القرون، بما في ذلك التأثيرات العربية والصابئية واليهودية. ويبلغ تعداد سكانها اليوم نصف مليون نسمة، غالبيتهم من العرب، ويعكس هذا التركيب الاجتماعي تنوع العادات والتقاليد المحلية.

اسم "العمارة" ذاته يحمل معاني متعددة حسب حركة الحرف الأول منه. فقد جاء نظراً لعُمار بن حمزة الذي أسس الحكم هنا بإيعاز من الخليفة العباسي المنصور، أو ربما يشير إلى المجتمع العشائري المهيمن أو المباني الجديدة المنتجة حديثاً خلال فترة الانتفاضة ضد الاستعمار العثماني في العام ١٨٦٠م.

وتتمتع المدينة بموقع استراتيجي عند ملتقى نهري ديالى ودجلة، مما جعل منها نقطة جذب اقتصادية وثقافية هامة طوال تاريخها. وعلى الرغم من تجاربها الصعبة أثناء الحرب العراقية الإيرانية وحروب الخليج، إلا أنها ظلت رمزا للتكاتف والإصرار. وبعد الغزو الأمريكي للبلاد في ٢٠٠٣م، برز المجلس البلدي المنتخب كمؤسسة رئيسية لإدارة شؤون المدينـة.

ومن أشهر المعالم الأثرية بها: محطة القادرية -بنيت حوالي عام١٨٦۰ م- بشهرة برجها الفريد، ومدرسة السراي القريبة من النيل القديم، وصابونجية المصنع القديم للغاسول. وهذه الأمثلة توضح الروابط العميقة لمدينة العمارة بالتراث العمراني الغني والموروث الإنساني المتنوع.

التعليقات