تُعد مدينة إزمير، الثالثة من حيث السكان في تركيا، واحدة من أجمل مدن البلاد على البحر الأبيض المتوسط. تقع هذه المدينة التاريخية عند خط عرض 38.41 درجة شمالًا وخط طول 27.14 درجة شرقًا، وعلى ارتفاع ١٢² متر فوق سطح البحر. يعود تاريخ إزمير إلى عصور قديمة، حيث كانت تُعرف باسم "سميرنا" في العصر الكلاسيكي، وتحولت اليوم إلى وجهة سياحية رئيسية بمينائها النابض بالحياة والمرافق الحديثة. لعبت إزمير دورًا حيويًا في المشهد السياسي التركي والإقليمي؛ إذ شهدت احتلالًا يونانيًا دام عدة سنوات قبل تحريرها تحت قيادة مصطفى كمال أتاتورك في سبتمبر/أيلول عام ١٩٢۲. رغم آثار الدمار والحروب التي تعرضت لها المدينة، فقد خرجت أقوى وأكثر ازدهارًا، خاصةً بعد الحرب العالمية الثانية عندما أصبحت مركزًا للحلف الأطلسي والقوة الاقتصادية الرئيسية بفضل موقعها الاستراتيجي وصناعاتها المختلفة بما فيها الغذاء والبناء والنسيج البحري والزراعة. يُضاف لذلك الجامعة الشهيرة وبرامج تطويرها الحيوية والتي عززت مكانتها كموقع عصري وغني بالتاريخ والثقافة.
بحث
منشورات شائعة