- صاحب المنشور: كريمة الحلبي
ملخص النقاش:
تناولت هذه المحادثة الحوار حول تقييم مدى واقعية وصحة استخدام مصطلح "التحديات" عند وصف تأثيرات تغير المناخ على الأمن الغذائي العالمي، وما إذا كان هذا الوصف يخفض من مستوى الخطورة الحقيقية لهذه القضية. شارك العديد من المشاركين في النقاش وهم: عهد البركاني، وميلا بن الطيب، وعمران الصيادي، ومشيرة بن يوسف.
أكدت كريمة الحلبي في بداية النقاش على أن وصف تغير المناخ بأنه "تحديات" يُعتبر نقص تقدير لحجم الكارثة المستمرة التي تهدد ملايين الأشخاص بسبب تغير المناخ. دعت إلى اتخاذ إجراءات جريئة لإحداث تغيير جذري في السياسات العالمية لمنع سيناريوهات الفوضى الغذائية. أثارت أيضاً مسألة تناقض دعم الاقتصادات المعتمدة على الوقود الأحفوري مع الخوف على حياة الأطفال.
ردّ عهد البركاني داعماً موقف الحلبي، موضحاً أن وصف تغير المناخ بتحديات بسيطة يقلل من حجم الدمار المحتمل. اقترح ضرورة الجمع بين تطوير مصادر الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة للتغلب على التحديات وضمان مستقبل غذائي أكثر استقراراً.
شاركت ميلا بن الطيب بإشارة إلى أن الوضع الحرجة تتطلب تدخلات مبتكرة وفورية. أشارت إلى أن الاعتماد على الوقود الأحفوري ليس فقط يساهم في زيادة تغير المناخ، ولكنه يحرم العالم أيضاً من الفرصة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي من خلال تعزيز نظم الغذاء الصحية والمستدامة.
استمرت المداخلات حيث أكد عمران الصيادي على أن وصف تغير المناخ بأنه "تحديات" يعد تجاهلاً لخطر داهم يشكل مصيرا لبشر كاملين. دعا إلى حاجة ملحة لمراجعة شاملة لنهج العالم في مجال الطاقة واستخدام الموارد الطبيعية بشكل مستدام، مُشدداً على أن الاستمرار بهذا النهج سيؤدي لفناء جزء كبير من الحياة الإنسانية وغير الإنسان.
وفي ذات السياق، أعرب عمران مرة أخرى عن قلقه من تركيز النقاش على الجانب السياسي والتكنولوجي دون النظر إلى دور الفرد في التصرفات الشخصية مثل التقليل من الانبعاثات الكربونية وتحسين النظام الغذائي. شدد على أهمية التغيير الشخصي اليومي والذي يمكن أن يجلب تحولات جذرية على المدى البعيد.
وأضافت مشيرة بن يوسف برأيها، مفيدة أنه بالإضافة لأهمية الإجراءات السياسية والتكنولوجية، فإن جهود الأفراد اليومية تعتبر عاملا أساسيا للتغيير الحقيقي. تحتدم بأن حتى أصغر التغيرات لدى الجميع تترتب عليها تبدلات كبيرة عامة.
